قدّاس الأربعين لضحايا فاجعة بغديدا… حنّو: للتمسّك بالرجاء والبدء من جديد

حنّو مترئّسًا قدّاس الأربعين لضحايا فاجعة العرس في كنيسة الطاهرة الكبرى، بغديدا حنّو مترئّسًا قدّاس الأربعين لضحايا فاجعة العرس في كنيسة الطاهرة الكبرى، بغديدا | مصدر الصورة: إذاعة صوت السلام-بغديدا
من قدّاس الأربعين لضحايا فاجعة العرس في كنيسة الطاهرة الكبرى، بغديدا من قدّاس الأربعين لضحايا فاجعة العرس في كنيسة الطاهرة الكبرى، بغديدا | مصدر الصورة: إذاعة صوت السلام-بغديدا

دعا المطران بنديكتوس يونان حنّو، رئيس أساقفة أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، المؤمنين إلى التمسّك بالرجاء وبدء حياة جديدة. جاء ذلك في خلال ترؤسه القداس الإلهي وصلاة الجنّاز أمس راحةً لأنفس ضحايا فاجعة عرس بغديدا بمناسبة اليوم الأربعين لرحيلهم، في كنيسة الطاهرة الكبرى، بغديدا.

وقال حنّو في عظته: «ها قد انقضت أربعون يومًا وأصبح لزامًا علينا أن نبدأ صفحة جديدة، فالكتاب المقدّس يعلّمنا أنّ الألم موجود ولكنه مترافق دائمًا بالأمل والرجاء وبدء حياة جديدة عمادها القوة والصلابة والإرادة. فبعد المحنة هناك دائمًا خلاص». 

من قدّاس الأربعين لضحايا فاجعة العرس في كنيسة الطاهرة الكبرى، بغديدا. مصدر الصورة: إذاعة صوت السلام-بغديدا
من قدّاس الأربعين لضحايا فاجعة العرس في كنيسة الطاهرة الكبرى، بغديدا. مصدر الصورة: إذاعة صوت السلام-بغديدا

وشرح معاني الأربعين في الكتاب المقدّس، مستشهدًا بقصّة الطوفان المدمّر للأرض، وكيف أشرقت الشمس من جديد بعد أربعين يومًا وليلة من هطول الأمطار، ورست سفينة نوح ليخرج ويبدأ حياةً جديدة. وعلى مثاله شعب الله التائه في البرّية أربعين عامًا، «حيث عاش حياة العذاب والذل والكآبة والقهر، مثل عيشتنا، لكنّه بعدها وصل إلى أرض الميعاد».

من قدّاس الأربعين لضحايا فاجعة العرس في كنيسة الطاهرة الكبرى، بغديدا. مصدر الصورة: إذاعة صوت السلام-بغديدا
من قدّاس الأربعين لضحايا فاجعة العرس في كنيسة الطاهرة الكبرى، بغديدا. مصدر الصورة: إذاعة صوت السلام-بغديدا

وشدّد حنّو على أننا «اليوم بعد أربعين يومًا من ألمٍ كبير فاق قدرتنا جميعًا، رغم أنّ فاجعتنا كبيرة، ثقتنا بإلهنا عظيمة وهو أكبر من الفاجعة وقادر على تحريرنا منها وانتشالنا من هذه المصيبة»، موضحًا أنّ الحياة لا بدّ أن تستمرّ، «فالقويّ هو الذي يستمرّ والحياة أقوى من الموت».

حضر القدّاس القنصل الفرنسي في الموصل وعدد من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات وجمع غفير من ذوي الضحايا. وعُلّقت على جانبَي المذبح لوحتان كبيرتان تضمّان صور شهداء الفاجعة الـ132. 

من قدّاس الأربعين لضحايا فاجعة العرس في كنيسة الطاهرة الكبرى، بغديدا. مصدر الصورة: إذاعة صوت السلام-بغديدا
من قدّاس الأربعين لضحايا فاجعة العرس في كنيسة الطاهرة الكبرى، بغديدا. مصدر الصورة: إذاعة صوت السلام-بغديدا

الجدير بالذكر أنّ بطريركيّة السريان الكاثوليك أعلنت أنّ البطريرك أغناطيوس يوسف الثالث يونان سيترأس صباح غدٍ الأحد قدّاس وجنّاز الأربعين لضحايا فاجعة عرس بغديدا، في كنيسة العائلة المقدّسة في سدّ البوشرية-المتن، لبنان. كما شهدت كنائس عدّة في العراق والعالم قداديس، ولقاءات صلوات وسجود للقربان المقدّس، وتراتيل بالمناسبة، فضلًا عن تنظيم مؤسّسات مدنيّة أمسيات تأبينيّة في ذكرى الأربعين لضحايا فاجعة بغديدا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته