مهرّج صار مبشّرًا بالمسيح بعد ظهور الملائكة عليه

أيقونة القدّيس برفوريوس الشهيد أيقونة القدّيس برفوريوس الشهيد | مصدر الصورة:christopherklitou.com

تحتفل الكنيسة المقدسة بتذكار القديس برفوريوس الشهيد في تواريخ مختلفة منها 4 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام. هو من سُفك دمه حبًّا بالمسيح. 

كان برفوريوس وثنيًّا من مدينة أفسس. عمل مُهَرِّجًا وبَرَعَ في تشخيص الروايات. وفي أحد الأيام، جمع الحاكم يوليانوس الجاحد، في عيد ميلاده، عددًا من المُهَرِّجين وكان من بينهم برفوريوس. فأخذوا يُقَلِّدون المسيحيين بدافع السخريّة من إيمانهم.

فبدأ برفوريوس بتجسيد دور من ينال سرّ العماد. وعندما أُدخِل في الماء، قال له من يؤدّي دور الأسقف: «ليتعمّد برفوريوس، باسم الآب والابن والروح القدس».

حينئذٍ حصل ما هو غير متوقع، فبينما كان الجميع يضحك ساخرًا، ظهرت الملائكة وهي تحمل ثوبًا أبيض. ثمّ ألبسوا برفوريوس الثوب، وهم يهتفون: «أنتم الذين بالمسيح اعتمدتم المسيح قد لبستم» (غلاطية 3: 27). 

وفي تلك اللحظة، اخترقت نعمة الروح القدس قلب برفوريوس، فآمن بالمسيح. وبعدها وقف أمام الإمبراطور يشهد بكلّ شجاعة أنه مسيحيّ. فلم يُصدِّقه الإمبراطور في بادئ الأمر، وحَسِب ذلك أحد أدواره التمثيلية. لكنّ المُعتمد راح يشدّد على أنّه مسيحيّ. 

دهش حينها الجميع، ولمّا رآه الحاكم جادًّا في كلامه، شعر بقوّة الصاعقة عليه. فمن أحضره ليسخر بالمسيح، صار مبشّرًا به أمام العظماء والشعب. فبدأ يلاطفه محاولًا تبديل رأيه، إلّا أنّ برفوريوس عبّر عن استعداده لسفك دمه حبًّا بالمسيح. حينئذٍ أمر الحاكم بقطع رأسه، وهكذا توِّج بإكليل الشهادة، في النصف الثاني من القرن الثالث.

لِنُصَلِّ مع القديس برفوريوس كي نتمسّك بإيماننا المسيحيّ على مثاله ولا نهاب سفك الدم حبًّا بالمسيح. 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته