عيد جميع القدّيسين… كيف بلغوا السعادة الحقيقيّة؟

أيقونة جميع القديسين في بلوفديف، بلغاريا أيقونة جميع القديسين في بلوفديف، بلغاريا | مصدر الصورة: Steve Estvanik/Shutterstock

تحتفل الكنيسة المقدسة بتذكار جميع القديسين في 1 نوفمبر/تشرين الثاني من كلّ عام. هم من عاشوا كلمة الله وشهدوا لها بكلّ أمانة وغيرة حتّى الرمق الأخير.

يتميّز هذا العيد المبارك، بأنّنا نتذكّر فيه مع كنيستنا، جميع القديسين. ولا يشمل العيد فحسب القديسين الذين أُعلنت قداستهم على مذبح الربّ عبر التاريخ، بل أيضًا جميع الشهداء والعذارى والأبرار الذين عاشوا حياتهم المسيحيّة في سبيل نشر الإيمان القويم من خلال حياة مفعمة بالتقوى والمحبّة ونسيان الذات وبذلها بالكامل من أجل الآخرين، وبصورة خفيّة وغير معلنة. وقد بلغ القديسون حدّ السعادة الحقيقيّة لأنّهم اكتشفوا سرّها، فهي تنبع من فيض محبّة الله ملك الملوك وربّ الأرباب.

في القرن الثامن، كرّس البابا غريغوريوس الثالث كابيلا لجميع القديسين في بازيليك القديس بطرس. وحُدِّدَ 1 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام موعدًا للاحتفال بعيد جميع القديسين. وعلى هذا الأساس، أصبحت الطوائف المسيحيّة التي تتبع التقويم الغربي في كثير من الدول تحتفل به في تاريخ موحّد.

وأخيرًا، إنّ الدعوة للقداسة موجّهة إلى الجميع، ولكي نبلغها يجب أن نتحصَّن بروح الإيمان القويم. من هنا، فلِنُصلِّ مع جميع القديسين، ليساعدونا وسط التجارب كي لا نهاب السير على مثالهم في الطريق الضيّق الذي سيقودنا حتمًا إلى الملكوت حيث سنشهد معهم كمال الحياة الأبدية في أحضان الآب السماويّ، وله وحده يليق كلّ مجد وسجود وتسبيح إلى ما بعد الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته