بيار برّاك: بطل لا يموت بدَّلَ حياتي

بيار برّاك محامٍ يشهد لعمل الله في حياته بيار برّاك محامٍ يشهد لعمل الله في حياته | مصدر الصورة: بيار برّاك

بيار برّاك، زوج وأب لولدين. محامٍ، مُعِدّ ومقدّم برامج تأمّلية عدة عبر إذاعة صوت المحبّة اللبنانية، وفي رصيده عدد كبير من الكتابات. تحدثت «آسي مينا» إليه كي يشاركنا اختباره النوراني مع الله والوجود.

روى برّاك: «نشأتُ وسط أسرة مسيحيّة، وكنت أعيش إيماني المسيحيّ وفق التقاليد الموروثة. إلى أن حصل تحوّل جذري في حياتي عام 2006، حين خسرت رفيق دربي الشيخ بيار الجميل. فنَقمتُ على كلّ شيء، وقرَّرتُ البحث عن قضية حقيقيّة وعن بطل لا يموت، فكان هذا البطل وبكلّ بساطة يسوع». 

وأضاف: «تعرَّفتُ أيضًا إلى راهب مريميّ ساعدني وبات مرشدي الروحيّ. ومن ثمّ حصلتُ على ولادة روحيّة جديدة من خلال اختبار حيّ عرفتُه في وادي قنوبين بدير مار أليشاع».

من دون الله أنا عدم

تابع برّاك: «ألمس حضور الله من خلال الوجود، وخلقه لي، فمن دون الله أنا كنت عدمًا. وحين انتقلتُ من العدم إلى الوجود صرت من خلال حضوري ألتمس حضور الله. وأشعر به من خلال سرّ الحياة والموت. وأحسّ بأنّ الله معي وقت الصعوبات». 

بيار برّاك في إذاعة صوت المحبّة. مصدر الصورة: بيار برّاك
بيار برّاك في إذاعة صوت المحبّة. مصدر الصورة: بيار برّاك

وأكّد أنّه يلمس حضور الربّ أكثر أيضًا «في سرّ القربان المقدس، بشكل فريد. ومن ثمّ حركة الغيم والموج والبحر وصوت الطير. فهذه الجماليات كلّها تُشعرني بوجوده».

المآسي تصير نِعَمًا

وفق برّاك: «في مسيرة الخلاص وجوه عدة مرّت بأزمات. حوَّل ربّنا مآسيها كلّها إلى فيض من النِّعَم. فنذكر النبي إبراهيم وكيف ترك أرضه وعشيرته، وذهب إلى أرض جديدة. ويوسف الذي رماه إخوته في البئر، وأصبح عبدًا ثمّ صار مخلِّصًا لشعب إسرائيل، وزكريّا الذي شكّ بقدرة الله لكنّ زوجته العاقر أنجبت له يوحنا المعمدان». 

وقال: «أنظر إلى اختبارات هؤلاء الأشخاص على أنّها علامات كي أتعلّم منها كيفيّة التسليم المطلق للربّ. وحين أتخطّى حدود العالم أوجّه نظري صوب ملكوت الربّ، فلا أعود أنظر إلى المشكلة كصعوبة بل تتبدّل نظرتي إليها، ومن خلالها أحصل حتمًا على ثمار من الله».

كيف يشكر الله؟

في ختام حديثه إلى «آسي مينا» شكر برّاك الله: «لأنّه خلقني، وعلى وزنة الكتابة والتأمّل، ولأنّه سمح لي بأن أغوص في عالمِه وكلمته، وبأن أكون مسهمًا في مسيرة الخلاص ولو حتّى بشكل صغير. أشكرُه على حواسي، فمن خلال النظر أرى جماله، ومن خلال السمع أسمع أنغام الطبيعة، ومن خلال الشمّ أشمّ رائحة أولادي والأرض وقت المطر. أشكرُه على أصدقائي والظروف التي أحاطني بها ومن خلالها يمكنني أن أتفاعل مع الآخر، وأن أكون فاعلًا في حياتي». 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته