«نعمة الله تُكلِّل حياتي»... سيرة لبنانيّة اختبرت العناية الإلهيّة

ماري روز الجميّل والمدرسة اللبنانية للضرير والأَصَمّ ماري روز الجميّل والمدرسة اللبنانية للضرير والأَصَمّ | مصدر الصورة: ماري روز الجميّل

تدير المدرسة اللبنانية للضرير والأَصَمّ-بعبدا، وهي زوجة وأمّ لولدين. تشعر بحضور الله وبعنايته في حياتها وتشكره على حضوره معها في عملها. 

إنها ماري روز البرجي الجميّل، حائزة ماجستير في العمل الصحي الاجتماعي، وأمينة صندوق المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية لبنان، ومشارِكة في دورات تدريبيّة متعدِّدة بمجال الإعاقة خصوصًا الإعاقة البصرية في لبنان وخارجه. تطلّ عبر وكالة «آسي مينا» لمشاركة اختبارها الحي والنوراني مع الله والإنسان.

يد الله تبارك رسالتي 

قالت الجميّل: «أشعر بحضور الله من خلال الوزنات التي أعطاني إيّاها والتي أسْتَثْمِرُها في مجال عملي مع الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأحسّ أيضًا بيد الله معي، حين أعمل على توعية التلاميذ الجدد الذين يختبرون الإعاقة ربما للمرة الأولى. فحين يتأقلمون مع واقعهم ويشعرون بالأمان، أبلغ عندئذٍ اليقين، كيف أنّ الله يُبارك رِسَالَتي، ويتدخّل حين أحسّ بالقلق والخوف على مصير طلّابنا بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد. أذكر في العام الماضي، وبينما كنّا نتحضّر للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، قلت حزينة: "إنّها المرّة الأولى بتاريخ المدرسة التي يذهب فيها تلاميذنا إلى عطلة العيد من دون هدايا". وإذ فجأة تصل سيّدة، إلى المدرسة محمَّلةً بالهدايا. ففهمت حينئذٍ أنّ ثقتي بالله وبرحمته اللامتناهية يجب ألّا تتزعزع».

نعمة الرجاء أقوى من التحديات

تابعت الجميّل: «في كل صباح، أصلّي وأسأل الربّ أن يضع يده معي، لأنّ يدي يمكن أن تُخطئ إنّما يده من المحال أن تُخطئ. وإيماني أنّ الله يرافقني، يجعلني أتخطّى جميع الصعوبات التي تعترض سبيلي، وأنظر باستمرار إلى الجانب الأفضل في مختلف الأمور. كما أنّ الألم موجود في كلّ حين، ولكن تبقى نعمة الرجاء أقوى وأجمل وفوق التحديات».

التوفيق بين العمل والأسرة

أضافت الجميّل: «أعطاني التزامي بقضية محدَّدة، السعي من أجل التوفيق بين عملي وأسرتي. وأفضل ما صنعته، أنّني ربّيت عائلتي على فكرة أنّ طلاب المدرسة اللبنانية للضرير والأصمّ، هم جزء من حياتنا، وهكذا آمنت أسرتي أنّ لها دورًا فعّالًا في هذه الخدمة حتّى صار همّ هؤلاء الأشخاص همّها ورسالتها». 

كيف تشكر ماري روز الله؟

تختم الجميّل حديثها إلى «آسي مينا» بالقول: «أشكر الله كلّ يوم على نعمته التي تُكلِّل حياتي، وأشكره أيضًا على نعمة إصغائه إليّ، وسط أسرتي وفي مجال عملي، وأعتقد أنّ نعمة حضور الله في قلب أحداث حياتنا هي أعظم ما يمكن أن يملكه أيّ إنسان ويشكر الربّ عليه».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته