الشباب عضلة الجسم الكنسي... وبطرس لآسي مينا: واجبنا مواكبتهم

المطران اسحق جول بطرس المطران اسحق جول بطرس | مصدر الصورة: بطريركيّة السريان الكاثوليك الأنطاكيّة

كما في المجتمع كذلك في الكنيسة، تُعدّ الشبيبة عضلة محرّكة ومدماكًا أساسيًّا لأي نجاح. للإضاءة على أهميّة دور الشبيبة في الكنيسة وفي أوساط الجماعة المسيحيّة، والتحدّيات التي تواجهها في العصر الحديث، كان لوكالة «آسي مينا» لقاء مع المطران اسحق جول بطرس، مسؤول مكتب راعوية الشبيبة في البطريركية السريانية الكاثوليكية الأنطاكية.

قال بطرس: «إذا اعتبرنا الكنيسة جسد المسيح، فإنّ الشبّان والشابات يمثّلون العضلات التي تجعل هذا الجسد يتحرك بقوة وحيوية. فهم يعززون الحياة والنشاط في الكنيسة عبر إثرائها بأفكارهم وتفانيهم في الخدمة. كما يتميزون بروح المغامرة والمبادرة، وقدرتهم على بلوغ أماكن غير تقليدية، والإسهام في تعزيز التواصل الاجتماعي داخل الكنيسة».

التحدّيات والحلول

في ما يتعلّق بالتحديات التي تواجهها الشبيبة اليوم، يضيف بطرس: «يجد الشباب صعوبة في توزيع وقتهم بين العمل، والخدمة، والراحة، والصلاة، والفترات المخصّصة لأنفسهم، والأسرة، والصداقة». ورأى أنّ التوجّهات الاستهلاكية وضغط الإنتاجية يمكن أن تستنزف طاقتهم وتحجب عنهم الفرصة للاستمتاع بلحظات الهدوء والتأمّل.

وأردف: «قد يميل بعض الشباب إلى تجاهل المسؤوليات وتركها للآخرين أو لأهاليهم. كما يتجنب بعضهم التصدّي للتحديات ويفضلون البحث عن الحلول السريعة بدلًا من مواجهة الصعوبات. بالإضافة إلى ذلك يجد آخرون صعوبة في تحديد أولوياتهم والالتزام بالقيم والمبادئ الدينية. يتعيّن على الشباب أن تكون لديهم رؤية واضحة لمسار حياتهم وأهدافهم الروحية».

التفاعل بين الشبيبة والكنيسة

عن دور الكنيسة في دعم الشباب، أردف بطرس: «تؤكد الكنيسة أهمية التفاعل مع الشبّان والشابات والاستماع إلى آرائهم». وختم: «يمكن للكهنة والمطارنة أن يكونوا أقرب إلى الشباب ويقضوا وقتًا معهم، ويستمعوا إليهم، ويقدموا الإرشاد والدعم. فمن واجب الكنيسة أن تواكب الشباب لتكون قادرة على تلبية احتياجاتهم وأمانيهم، وأن تشاركهم تحقيق الأهداف الروحية والاجتماعية».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته