سوريا: لقاء يدعم تفعيل دور الشبيبة السريانيّة في الكنيسة

لقاء القادة المسيحية للسريان الكاثوليك في دمشق صورة تجمع المطران بطّاح مع الآباء الكهنة والقادة المسيحيين المشاركين في لقاء «لنتحاور ونَسِرْ معًا» | Provided by: Syriac Catholics of Damascus
لقاء القادة المسيحية للسريان الكاثوليك في دمشق الريسيتال الختامي الذي أحيته الجوقات الخمس لأبرشيّة السريان الكاثوليك في دمشق | Provided by: Syriac Catholics of Damascus

انطلاقًا من الدور الكنسي في دعم الشبيبة السوريّة الصامدة، وإيمانًا من الكنيسة بدور الشباب في بنائها، نظّمت أبرشيّة دمشق للسريان الكاثوليك في 5 أكتوبر/تشرين الأوّل الحالي لقاءً للقادة المسيحيين هو الأوّل من نوعه، ضمَّ مرشدين ومسؤولي الحركات الرسوليّة الخمس التابعة للأبرشيّة، وحمل عنوان «لنتحاور ولنَسِر معًا».

حضر اللقاء المطران يوحنا جهاد بطّاح رئيس أساقفة دمشق للسريان الكاثوليك والمنسّق البطريركي للسينودس الروماني، إضافة إلى المونسنيور عامر قصّار ولفيف من الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات وبمشاركة 80 شابًّا وشابّة في كاتدرائيّة مار بولس.

أهداف اللقاء وبرنامجه

من أهداف هذا اللقاء تفعيل دور الشبيبة في الكنيسة وإقامة حوار معها حول المشاكل التي تواجهها وتسليط الضوء على دور الكنيسة في مساعدة شبيبتها، بالإضافة إلى تنشئة القادة وإعدادهم لتعزيز الروحانيّة ضمن الحركات الرسوليّة الناشطة، والعمل على وضع خطط لتحقيق التعاون بين حركات الأبرشيّة الخمس.

اجتمعت الشبيبة منذ الصباح الباكر في المطرانيّة، وبدأ اللقاء بتعريف أعضاء الحركات الرسوليّة الخمس عن أنفسهم بأسلوب مميّز.

تلا ذلك لقاءٌ جمع المطران يوحنا مع الشبيبة المشاركة، ودار حديث حول المسيرة السينودسيّة للكنيسة. ودعا المطران يوحنا الشبيبة إلى إبداء آرائها بشفافيّة في ما يتعلّق بالمرحلة القارّية للسينودس. كما طلب من الشباب متابعة أخبار الكنيسة في العالم، ثمّ جرى تبادل للأفكار لتحقيق التعاون المشترك بين الحركات الرسوليّة كافة.

وتطرّق المطران يوحنا، إلى موضوع من الكتاب المقدّس من تحضير الأب د. غزوان يوسف شهارا، لتنشئة الشباب حتى يستطيعوا بدورهم أن ينقلوا قصّة حبّ يسوع المتجسّد إلى الأطفال الذين يعملون معهم على مدار السنة، ثمّ شارك الجميع في الذبيحة الإلهيّة.

أمّا الفترة المسائيّة، فتضمّنت ورشات عمل، انقسمت فيها الشبيبة المشاركة إلى حلقات حوار طُرِحَ فيها سؤالان حول مطالب الشباب من الكنيسة في يومنا الحاضر، والإمكانات التي يستطيعون بدورهم تقديمها لها. واستمع الآباء المرشدون إلى أوجاع الشباب والصعوبات التي تواجههم، ولا سيّما بعد الخوف والتهجير اللذَيْن عاشوهما في الحرب السوريّة وفقدانهم الكثير من أحبّائهم الذين سقطوا ضحايا. واختُتِمَ اللقاء بريسيتال أحيَتْهُ المرنّمة سناء بركات مع جوقة موحّدة شُكِّلت من أعضاء الجوقات الخمس للأبرشيّة.

كلمة المطران بطّاح لـ«آسي مينا» حول اللقاء

في تصريح خاصّ لـ«آسي مينا»، أشار المطران بطّاح إلى الصفة المميّزة التي تتمتّع بها الحركات الرسوليّة التابعة للأبرشيّة، موضحًا أنّها مؤسّسات محليّة أي أن جميع مؤسّسيها كهنة أو رهبان سوريّون، مثل فرقة مار بولس التي يعود تاريخ تأسيسها إلى أكثر من 50 عامًا، ورعيّة كرمة الراعي الصالح في كنيسة سيّدة فاطمة، إضافةً إلى رعيّة سيّدة النجاة في قطنا التي تضمّ حوالى 200 شابّ وصبيّة، ومراكز التعليم المسيحي في منطقتي الدويلعة وجرمانا.

أمّا عن تقييمه لهذا اللقاء، فقال: «لقد كان لقاءً ودّيًا وناجحًا ساده جوٌ من الفرح والتعاون والمحبّة، واستطاع أن يجمع الشبيبة بعد انقطاع دام طويلًا، على الرغم من الخوف والحرب، فكان علامة رجاء لها». وأردف: «الشبيبة هي الكنيسة ومعها نستطيع تجاوز كل التحدّيات»، مشيرًا إلى الأثر الكبير لهذا اللقاء في إعادة بصيص النور من خلال العمل على تحقيق الأفكار والمشاريع المقترحة في إطاره.

وختم بطّاح كلمته لـ«آسي مينا» بالقول: «أرجو من اللجان الكنسيّة صبّ جهودها لإقامة لقاءات مماثلة ذات طابع شبابي بشكل مستمرّ وإنشاء موقع خاصّ بها، فالشبيبة المسيحيّة السوريّة تُستنزف من جديد، بعد الارتفاع الذي شهدته أعداد الشباب المهاجرين منذ العام 2011 حتى يومنا هذا. بالتالي، علينا التمسّك بالشبيبة الباقية وتقديم الدعم لها، فالكنيسة لا تتحمّل مسؤوليّة روحيّة فحسب بل هي الداعم الأكبر للعائلات والشبيبة وحتى المغتربين».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته