مطارنة الروم الكاثوليك يحذّرون من الخطاب التحريضي في لبنان

البطريرك العبسي البطريرك العبسي | مصدر الصورة: بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك

أكّد مطارنة الروم الملكيين الكاثوليك في لبنان أنّ «الخطاب الطائفي والتحريضي الذي نشهده منذ فترة ويؤدي الى انقسام عمودي حادّ لا يبشّر بحل قريب. وهذا ما يدفعنا إلى التحذير من نتائجه السلبية». ودعوا الجميع إلى التخلّي عن الأنانيات والمصالح الشخصية، والعمل لمصلحة الوطن والمواطن بعيدًا من الولاءات الخارجية والوصايات المشبوهة.

جاء ذلك في خلال الاجتماع الشهري الذي ترأّسه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسيّ، وضمّ مطارنة لبنان والرؤساء العامّين والرئيسات العامّات في المقرّ البطريركي في الربوة، لبنان.

وأسف المجتمعون في بيانٍ تلاه أمين سرّ مجلس المطارنة المطران إدوار ضاهر لاستمرار المناكفات السياسية غير المسبوقة والتحديات المتبادلة التي تهدد الوطن بوجوده وتحرم البلاد انتخاب رئيس للجمهورية يستكمل عقد المؤسسات الدستورية، ويعيد الانتظام السياسي إلى مساره الطبيعي، ويريح المواطن من الضغوط اليومية والانتظار أمام السفارات للحصول على تأشيرة هجرة قد لا تكون هناك عودة بعدها. «فالهجرة اليوم لم تعد بحثًا عن فرصة أفضل أو لتحسين الوضع المعيشي فحسب، بل غدت تهجيرًا قسريًّا هربًا من واقع مرير».

وتطرّق الآباء إلى «موجة النزوح السوري الأخيرة التي تهدد العلاقات الأخوية بين الشعبين». وأشاروا إلى أنّ الخطر محدق بالكيان اللبناني، وكأنّ بعض النافذين اللبنانيين مشاركون في هذا التحول الديموغرافي، وكذلك بعض المؤسسات الدولية على اختلاف أنواعها، على ما جاء في البيان.

وأكّد المجتمعون أنّ الوضع الاقتصادي المتردي يدعو إلى القلق الشديد خصوصًا أنّ ما تبقى من دولة يعمد إلى تمويل الخزينة من جيب المواطن في ظلّ فاتورة يومية تتخطى قدرة أيّ مواطن على تسديدها.

وأعربوا عن خشيتهم على العام الدراسي في ظلّ استمرار الغموض بشأن مصير الطلاب في المدارس الرسمية والخاصة، مطالبين  الحكومة بتأمين متطلبات نجاح العام الدراسي.

وتوقف الآباء على ما جرى إعداده لإحياء الذكرى المئوية لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك. واطّلعوا على نشاط الأبرشيات داخل لبنان وخارجه، داعين المؤمنين إلى المشاركة الكثيفة والفعالة في مختلف المحطات المقررة، تعزيزًا لمفهوم السينودسية التي تعيشها الكنيسة الكاثوليكية هذا العام من جهة، وللتعرّف إلى الكنيسة والتفاعل مع أحداثها التاريخية وبناء رؤية مستقبلية لها من جهة أخرى.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته