البيان الختامي لسينودس الروم الملكيين الكاثوليك يطالب بانتخاب رئيس جديد في أقرب وقت

سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك | Provided by: Melkite Greek Catholic Patriarchate

اختتم سينودس أساقفة كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك اليوم أعماله التي امتدّت من 19 يونيو/حزيران الحالي حتى 24 منه في الربوة، برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، وبحضور مطارنة الشرق الأوسط ودول الانتشار، مطالبًا بأن يكون للبنان رئيس جديد في أقرب وقت.

وحضّ آباء السينودس المسؤولين على معالجة شؤون الناس وشجونهم الوطنيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والتربويّة بضمير حيّ، وتدارسوا الشؤون الرعائيّة والمسيرة السينودسيّة في مرحلتها القارّية، واطّلعوا على أحوال الرعايا والأبرشيّات التابعة لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، وانتخبوا أعضاء السينودس الدائم.

وجاء في البيان الختامي ما يلي:

من 19 حزيران 2023 إلى 24 منه، التأم سينودس أساقفة كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك برئاسة البطريرك يوسف العبسي في المقرّ البطريركي في الربوة، لبنان. وصدر في ختام أعماله بيان هذا نصّه:

يوم الاثنين في التاسع عشر من حزيران 2023، افتتح البطريرك يوسف العبسي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، أعمال سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، في المقرّ البطريركي في الربوة، بمشاركة أعضاء السينودس المقدّس، الوافدين من الشرق الأوسط وبلدان الانتشار، والرؤساء العامّين للرهبانيّات ولجمعيّة المرسلين البولسيين.

استهلّ العبسي الجلسة باستدعاء الروح القدس، وبكلمةٍ افتتاحيّة تطرّق فيها إلى أهمّ الأحداث الكنسيّة على الصعيدَيْن المحلّي والعالمي. شكر الأساقفة على حضورهم ومشاركتهم في السينودس، وشدّد على أهمّية العمل السينودسي في كنيستنا، ولا سيّما أن هذه السنة مميّزة في موضوع السينودسيّة الذي يعتمده الكرسي الروماني للكنيسة جمعاء. واعتبر أن السينودس هو عمل مقدّس يصنع الوحدة بين أبرشيّاتنا كافة.

ورفع البطريرك الصلاة لراحة نفوس المتوفّين من أعضاء السينودس، المثلّث الرحمة المطران إبراهيم نعمة، متروبوليت حمص سابقًا، والأرشمندريت الياس خضري الرئيس العام للرهبانيّة الباسيليّة الحلبيّة، وجميع الكهنة والرهبان والراهبات الذين رقدوا على رجاء القيامة في خلال السنة المنصرمة. ثمّ رحّب بالأساقفة الجدد الذين انضمّوا إلى السينودس المقدّس، وهم: جان ماري شامي، أسقف طرسوس شرفًا-النائب البطريركي في مصر والسودان وجنوب السودان، جورج إسكندر متروبوليت صور، وفرنسوا بيروتي رئيس أساقفة نيوتن (الولايات المتحدة الأميركيّة)، والمدبّر الرسولي على إكسرخوسيّة الأرجنتين الأب جان بو شروش.

في جلسات السينودس المقدّس، طُرحت مواضيع عدّة، بينها متابعة دراسة الشرع الخاصّ لكنيستنا، خصوصًا الأبواب التي تتعلّق بالعلاقة بين الكاهن والرعيّة، والنشاط الرعائي، وحقوق فئات المؤمنين في الكنيسة وواجباتهم، والإرادة الرسوليّة الجديدة Iam pridem المتعلّقة بانتخاب الأساقفة، والإرادة الرسوليّة Ab initio المتعلّقة بموافقة الكرسي الرسولي الروماني على إنشاء جمعيّات المكرّسين من البطريرك والأساقفة الأبرشيين.

تدارس الآباء أيضًا ما آلت إليه المسيرة السينودسيّة في مرحلتها القارّية، وعرضت وثيقة مشاركة كنيستنا في مؤتمر شهر شباط الماضي في حريصا، وزوّد الأساقفة الوفد المشارك في سينودس روما في تشرين الأوّل المقبل بتوجيهات متنوّعة تعكس هموم كنيستنا. كذلك، تدارس السينودس كيفيّة تفعيل السينودسيّة بين أبناء أبرشيّاتنا الملكيّة المنتشرة في مناطق عدّة من العالم.

واطّلع آباء السينودس على برنامج اليوبيل المئوي الثالث على إعادة الوحدة مع الكرسي الرسولي الروماني الذي سيكون بعنوان "كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك: مسيرة مسكونيّة 1724-2024". ومن نقاطه: احتفالات ليتورجيّة، منشورات ثقافيّة، نشاطات علميّة لاهوتيّة ومسكونيّة ومعارض تراثيّة. تُفتتح السنة اليوبيليّة بليتورجيا حبريّة في الكاتدرائيّة البطريركيّة في دمشق في 11 تشرين الثاني 2023.

في الشأن العام، أعرب الآباء عن تعاطفهم الشديد مع المتضرّرين من الزلزال الذي ضرب المنطقة في شهر شباط الماضي وتسبّب بكوارث كبيرة. من ناحية أخرى، توقّف الآباء مطوّلًا عند الأزمات الحادّة التي تعصف بشعبنا في لبنان وسوريا والسودان وفلسطين، والتي تقف خلف الأحزان والمضايق التي باتت عائلاتنا وشبيبتنا تعاني منها الأمرّين، الأمر الذي يضطرّهم إلى الهجرة بحثًا عن حياة أفضل راحة وهناء.

وحضّ آباء السينودس المسؤولين على معالجة شؤون الناس وشجونهم الوطنيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والتربويّة، على امتداد بلداننا الحبيبة، بضمير حيّ وهمّة وقّادة. كما طالب الآباء بأن يكون للبنان رئيس جديد بأقرب وقت وأن تعود إليه الحياة الطبيعيّة.

وتناول الحديث أيضًا التعاون المبارك الذي حصل بين أبرشيّات الاغتراب وتلك الموجودة في الشرق، وثمّن الآباء المساعدات الماليّة والعينيّة التي أرسلتها أبرشيّات الاغتراب إلى بلداننا الشرق أوسطيّة، ولا سيّما وقت الزلزال المدمّر في سوريا وتركيا، وعزمت النيّة على متابعة المساعدات قدر الإمكانيّات المتاحة. وفي الوقت عينه، أشاد آباء السينودس بكل المؤسّسات الكنسيّة والجهات الخيريّة التي أسهمت في بلسمة جراح العوز والفقر والضيق.

  • انتخب سينودس الأساقفة أعضاء السينودس الدائم الآتية أسماؤهم:

1-المطران جاورجيوس حدّاد (قيصريّة فيلبس) رديفه المطران جاورجيوس خوّام (اللاذقيّة).

2-المطران إبراهيم مخايل إبراهيم (الفرزل وزحلة) رديفه المطران يوسف متى (الجليل).

3-المطران جاورجيوس إدوار ضاهر (طرابلس) رديفه المطران جورج مصري (حلب).

المزيد

4-المطران الياس الدبعي (حوران) رديفه المطران يوحنا عبده عربش (حمص).

وانتخب آباء السينودس المطران نيقولا أنتيبا أمينًا عامًّا أوّل لأمانة سرّ السينودس والمطران جاورجيوس حدّاد أمينًا عامًّا ثانيًا.

وافق آباء السينودس على إدراج القديس شارل دي فوكو في سنكسار كنيستنا الملكيّة في اليوم الأوّل من كانون الأوّل، واطّلعوا على مسار دعوى تطويب الأب المكرّم بشارة أبو مراد، وعلى أحوال الرعايا الملكيّة في بعض البلدان الأوروبيّة، وعلى أحوال الأبرشيّات، وعلى اقتراحات لجنة التنشئة المستمرّة في كنيستنا.

في الختام، رفع آباء السينودس صلواتهم الحارّة لكي يمنّ الله بالخير والصحّة على المؤمنين كافة، إكليرسًا وشعبًا، ولكي يحلّ السلام ويسود الأمن في أوطاننا بشفاعة والدة الإله الدائمة البتوليّة مريم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته