هل سيذهب البابا فرنسيس إلى كييف؟ هل يتوجّه البابا بالاسم لبوتين؟ إليكم ما قاله لوسائل الإعلام

البابا فرنسيس يتحدث خلال مؤتمر صحفي على متن الطائرة من مالطا ، 3 أبريل 2022. البابا فرنسيس يتحدث خلال مؤتمر صحفي على متن الطائرة من مالطا ، 3 أبريل 2022. | Vatican Media

سُئل البابا فرنسيس، يوم الأحد، عمّا إذا كان يعتزم السّفر إلى أوكرانيا وما إذا كانت لديه رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

رداً على ذلك، قال البابا إنّه لا يزال من الممكن أن يزور العاصمة الأوكرانيّة التي مزّقتها الحرب. كما استمرّ في إدانة الغزو الروسي دون ذكر بوتين بالاسم.

وفي حديثه للصحفيّين في رحلة العودة من مالطا، أكّد أنه يفكر في القيام برحلةٍ إلى كييف، التي تعرّضت للقصف منذ الغزو الشامل في 24 شباط.

أخبر البابا أحد المراسلين أثناء مغادرته روما متوجهاً إلى مالطا في 2 نيسان أنّ الزيارة لا تزال ممكنة.

خلال مؤتمره الصحفيّ على متن الطائرة العائدة من مالطا، في 3 نيسان، شدّد على أنه "مستعدّ" للقيام بالرحلة.

قال: " هذا واحدٌ من المقترحات التي تمّ تقديمها، لكنّني لا أعرف ما إذا كان القيام بذلك ممكنًا، وما إذا كان من المفيد القيام بذلك وما إذا كان ذلك سيكون للأفضل، أو ما إذا كان سيكون مفيدًا ويجب عليّ أفعله. كلّ شيء موضع نقاش، أليس كذلك؟ "

وقال البابا أنّه لم يسمع تقارير إعلاميّة يوم الأحد بشأن الفظائع المزعومة التي ارتكبتها القوّات الروسيّة ضدّ المدنيّين في مدينة بوتشا شمال غربي كييف. وكانت قد أفادت منظّمات إخبارية أنّه تمّ العثور على ما لا يقلّ عن 20 جثّة بملابس مدنيّة في شارعٍ واحدٍ عندما استعادت القوات الأوكرانيّة المدينة بعد انسحاب المقاتلين الروس.

قال البابا: "أشكرك على إخباري بهذه الأخبار، التي حدثت اليوم، التي لم أكن أعرفها. الحرب دائمًا قاسية، هي شيء لا إنساني يتعارض مع روح الإنسان - أنا لا أقول غير مسيحي، أقول غير إنسانيّ. يقال أنّ روح قايين تذهب إلى هناك".

وأضاف البابا أنّه من المرجّح أن يسافر مبعوثه البابويّ الكاردينال كونراد كراجوسكي إلى بولندا للقاء اللاجئين الأوكرانيّين بدعوةٍ من الرئيس البولندي أندريه دودا. وكان كراجوسكي قد زار أوكرانيا مرّتين منذ شباط.

رسالة لبوتين؟

سُئل البابا فرنسيس عمّا إذا كان قد تحدّث إلى بوتين منذ 24 شباط، وإذا لم يكن قد تكلّم معه بعد، فماذا سيقول له اليوم؟ في ردّه، واصل البابا سياسته المتمثّلة في عدم ذكر اسم الزعيم الروسي، مشيرًا إليه بـ "رئيس روسيا".

قال: "الأشياء التي قلتها لسلطات الجانبين علنيّة. لا تُعتبر أيّ من الأشياء التي قلتها سريّة بالنسبة إليّ. عندما تحدثت مع البطريرك كيريل، أعطى تصريحا جيّدًا بشأن ما قلناه لبعضنا البعض".

" لقد تحدّثت مع الرئيس الروسيّ في نهاية العام، عندما اتّصل بي ليتمنّى لي عيد ميلاد سعيد. تحدّثنا. لقد تحدّثت مع الرئيس الأوكرانيّ مرّتين".

وفقًا للكرملين، اتّصل بوتين بالبابا في كانون الأوّل لتهنئته بعيد ميلاده الخامس والثمانين.

بعد الضغط عليه ليقول ما قد تكون رسالته اليوم إلى الرئيس الروسي، أجاب البابا: "الرسائل التي وجّهتها إلى جميع السلطات هي تلك التي وجّهتها علنًا. أنا لا أتكلّم بمعيارين".

ثم تابع حديثه عن الحروب العادلة والظالمة، متأمّلًا الحرب العالمية الثانية، والأمم المتّحدة، والمهاتما غاندي، ونداء البابا من أجل السلام في رسالته العامّة كلّنا إخوة (فراتيلي توتّي) لعام 2020.

لقاء مع البطريرك كيريل؟

المزيد

 كما صرّح البابا فرنسيس للصحفيّين بأنّه يفكّر في عقد اجتماع وجهًا لوجه مع بطريرك موسكو وكل روسيا كيريل.

وقال البابا إنّ الاجتماع مع رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسيّة يمكن أن يتمّ في الشرق الأوسط. سيكون هذا اللقاء الثاني بينهما منذ اجتماعهما التاريخي في مطار هافانا في كوبا في عام 2016.

ناقش البابا والبطريرك الصراع خلال مكالمة هاتفيّة في 16 آذار.

واجه البطريرك كيريل، المقرّب من بوتين، انتقادات واسعة لموقفه من حرب أوكرانيا.

وقد تلقّى مناشدات من أساقفةٍ كاثوليك في جميع أنحاء أوروبا للتحدّث ضدّ الغزو. ومن الذين دعوه إلى التدخّل لإنهاء الحرب: رئيس أساقفة بولندا ستانيسلاف جوديكي والكاردينال الألماني راينهارد ماركس والأساقفة الأيرلنديين والكاردينال جان كلود هوليريتش، رئيس لجنة مجالس أساقفة الاتحاد الأوروبي.

 


(تستمر القصة أدناه)

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته