ميناسيان يزور حلب الجريحة ويؤكّد تضامنه مع أهاليها

البطريرك ميناسيان يلقي كلمة في كنيسة الصليب بحلب-سوريا البطريرك ميناسيان يلقي كلمة في كنيسة الصليب بحلب-سوريا | Provided by: Armenians of Syria Facebook page

أكّد بطريرك الكنيسة الأرمينية الكاثوليكية روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان اتحاده روحيًّا مع أهالي مدينة حلب المنكوبة، ومع الإخوة الذين فارقوا الحياة نتيجة الحرب والزلزال الأخير الذي ضرب البلاد.

جاء كلام ميناسيان في إطار صلاة شكر تلاها في كنيسة الصليب، بمناسبة زيارته الراعوية الأولى كبطريرك إلى مدينة حلب. وأشار إلى رغبته منذ زمن بعيد بزيارة المدينة للوقوف إلى جانب أهلها لكنّ الظروف الحياتية حالت دون ذلك. 

وفي ذكرى مرور 50 سنة على رسامته الكهنوتية، شكر ميناسيان المسيح على نوره ورحمته وعونه، وعنايته الفائقة التي غمره بها طوال أيام رسالته الكهنوتية. كما شكر رئيس أساقفة أبرشية حلب للأرمن الكاثوليك المطران بطرس مراياتي على الفرصة التي منحه إياها للقاء المؤمنين في تلك النواحي.

وقال: «أريد أن أؤكد لكم أنّي كنت معكم روحيًّا بصلواتي في خلال أوجاعكم وعذاباتكم الجمة التي تعرضتم لها منذ سنوات عديدة حتى الهزة الأرضية التي صدمت كثيرين منكم، ومع إخوتنا وأخواتنا الذين فارقونا في هذه الظروف الصعبة واتّحَدوا مع مخلصنا في الحياة الأبدية».

الفرقة النحاسية لأخوية شبيبة الأرمن الكاثوليك تستقبل ميناسيان أمام كنيسة الصليب. Provided by: H.G.M Aleppo Facebook page
الفرقة النحاسية لأخوية شبيبة الأرمن الكاثوليك تستقبل ميناسيان أمام كنيسة الصليب. Provided by: H.G.M Aleppo Facebook page

وشدد ميناسيان على ضرورة عيش الرجاء بالقيامة الروحية والزمنية من الأزمات والخراب الذي يحيط بالبلاد. وأردف: «نعم في هذه الأيام نشهد الفوضى في جميع أنحاء العالم، لكنّنا مؤمنون بالله المخلّص، نرتكز ونتقوّى بكلامه وهو يرشدنا دائمًا إلى طريق الخلاص. لكن كي نستحق هذه النعمة علينا أن نبقى أمناء على وصاياه، والوصية واضحة "من يعترف بي أمام العالم، أعترف به أمام أبي في السماوات" (متّى 10: 32)».

وختم كلمته راجيًا الربّ أن يمنّ على شعبه ببركاته السماوية ويغمره بمحبته ويرافقه بواسطة القربان المقدس في الأيام المقبلة كونه الملجأ الوحيد، وأن تكون الرعية بدورها كالولد الأمين شاهدةً للربّ بحياتها أمام اللاحدين والناكرين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته