أقوال البابا فرنسيس عن انتقال العذراء إلى السماء

لوحة لانتقال مريم بالنفس والجسد إلى السماء لوحة لانتقال مريم بالنفس والجسد إلى السماء | Provided by: Renata Sedmakova/Shutterstock

تكرِّم الكنيسة السيدة مريم العذراء ويتواصل الاحتفال بأعيادها على مدار السنة. ويتمثّل أحد أقدم أعيادها في ذكرى انتقالها بالنفس والجسد إلى السماء، الموافق 15 أغسطس/آب من كلّ عام. 

وكان البابا بيوس الثاني عشر قد أعلن في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1950، عقيدة انتقال العذراء بالنفس والجسد ومعناه «بكامل كيانها البشري» بحسب ما يشرح المطران باسيليوس يلدو. 

دعوة لنرفع نظرنا إلى الأعلى

في كلماته وعظاته، أكّد البابا فرنسيس أنّ عيد صعود مريم إلى السماء بالنفس والجسد دعوة لنرفع نظرنا إلى الأعلى. وخصّ في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي يوم هذا العيد عام 2019، مَن تنتابهم الشكوك والحزن ويعيشون ونظرهم منخفض نحو الأسفل، لا قوّة لهم ليرفعوه. ودعاهم ليتطلعوا إلى السماء المفتوحة التي لم تعد مخيفةً أو بعيدة المنال: «لأنّ هناك أمًّا تنتظرنا على عتبة السماء. وهي أمّنا. تحبنا وتبتسم لنا وتساعدنا بعناية. وهي مثل كلّ أمّ تريد الخير لأبنائها».

الجمال الحقيقي

أردف الحبر الأعظم: «لِنَدَع العذراء تأخذنا بيدها... لندع الجمال الحقيقي يجذبنا. ولا نسمحنّ لصغائر الحياة بأن تستهوينا، بل فلنختر عظمة السماء. عسى العذراء القديسة، باب السماء، تساعدنا على النظر يوميًّا بثقة وفرح إلى حيث بيتنا الحقيقي، حيث تنتظرنا هي، كأمّ لنا».  

عطية يسوع المسيح

بالمناسبة عينها من العام 2017، لفت فرنسيس الانتباه في كلمته إلى العطية التي نود نيلها بواسطتها. واسترسل: «إذ نحتفل بعيد انتقال مريم الكلية القداسة إلى السماء، نود أن تحمل إلينا... هذه العطية العظيمة والنعمة الفريدة، التي يجب أن نطلبها دومًا أولًا وقبل كلّ النعم الأخرى، وهي يسوع المسيح!».

مثال الفضائل

بيّن الأب الأقدس أنّ مريم مثال في الفضائل والإيمان، واليوم تسبقنا في مسيرة حجنا الحياتية والإيمانية إلى السماء بعد انتهاء مسيرتها الأرضية. ودعا المؤمنين إلى أن يسألوا العذراء لتساعدهم كي يكون لهم إيمان قوي ويكونوا قديسين، ليلتقوا بها، يومًا، في السماء.

سرّ كبير يطالنا جميعًا

تسبقنا مريم في الدرب الذي سار عليه جميع الذين ربطوا حياتهم بيسوع، على مثالها، كما أوضح البابا نفسه في كلمته في خلال صلاة التبشير الملائكي بمناسبة عيد الانتقال عام 2016. فقال: «إنّ انتقال مريم سرّ كبير يطال كلّ شخص منا، ويطال مستقبلنا». وعيد الانتقال «يجعلنا ننظر إلى السماء، ويعلن "سماء جديدة وأرضًا جديدة"، بانتصار المسيح القائم على الموت وانهزام الشرير بشكل نهائي».

فلننضمّ إلى مريم ليصبح نشيدها «نشيدًا للبشرية بأسرها الفَرِحة برؤية الربّ المنحني على جميع الخلائق المتواضعة فيحملهم معه إلى السماء».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته