رجل فضائل سامية بشّر بالمسيح حتى الاستشهاد

القديس ماتيا، فسيسفاء في كنيسة الحبل بلا دنس الرعائية بحي كايزرموهلن في فيينا-النمسا القديس ماتيا، فسيسفاء في كنيسة الحبل بلا دنس الرعائية بحي كايزرموهلن في فيينا-النمسا | Provided by: Renata Sedmakova/Shutterstock

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس الرسول ماتيا في 9 أغسطس/آب من كلّ عام. هو من التلاميذ الاثنين والسبعين، وقد انتُخِب رسولًا مكان يهوذا الإسخريوطي، فكان أمينًا لرسالته التبشيرية حتى الاستشهاد.

كان ماتيا الرسول من التلاميذ الاثنين والسبعين الملازمين للربّ يسوع في حياته العلنية، فسمعوا عظاته وأبصروا معجزاته، كما انطلقوا للتبشير بعد صعوده المجيد إلى السماء. انتُخِب ماتيا رسولًا مكان يهوذا الإسخريوطي، لكي يكون شاهدًا أمينًا على قيامة الربّ يسوع من بين الأموات مع تلاميذه.

وقد ورد في أعمال الرسل في الفصل الأول: «فعرضوا اثنين منهم هما يوسف الذي يدعى برسابا، ويلقب يسطس، ومتيا. ثم صلوا فقالوا: "أنت أيها الربّ العليم بقلوب الناس أجمعين، بين من اخترت من هذين الاثنين، ليقوم بخدمة الرسالة مقام يهوذا الذي تولى عنها ليذهب إلى موضعه". ثم اقترعوا فوقعت القرعة على متيا، فضُمَّ إلى الرسل الأحد عشر» (أعمال الرسل 1: 23- 26).

تميّز ماتيا الرسول بمجموعة من الفضائل السامية التي شكّلت السبب المباشر في اختياره لهذه الدعوة الرسولية المقدّسة. وبعد حلول نعمة الروح القدس على التلاميذ، في علية صهيون، تفرقوا من أجل إعلان البشارة. 

فجاء في تراجم القديسين، أنّ ماتيا بشّر أولًا في اليهودية وعرف على غرار الرسل جميع أنواع العذاب والإهانات والسجن، وبعدها سار صوب تدمر وجالَ بين النهرين والعربية الجنوبية، كما مضى إلى الهند مُتَفَقّدًا القديس توما، ثم عاد إلى اليهودية متابعًا عمله التبشيري. وقد روى آخرون أنّه قد بشّر في الحبشة، وساهم في ارتداد كثيرين إلى الإيمان المسيحي، ونال هناك إكليل النصر، في النصف الثاني من القرن الأول.

يا ربّ، علمنا كيف نحمل شعلة كلمتك المقدسة على مثال القدّيس ماتيا، إلى كلّ إنسان نلتقي به في حياتنا، وحتى الرمق الأخير.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته