رجل صلاة أسّس رهبانيّة وحارب البدع

القديس دومينيك في مجده، لوحة جداريّة لغويدو ريني في كنيسة القديس دومينيك، بولونيا-إيطاليا القديس دومينيك في مجده، لوحة جداريّة لغويدو ريني في كنيسة القديس دومينيك، بولونيا-إيطاليا | Provided by: Renata Sedmakova/Shutterstock

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بتذكار القديس دومينيك (عبد الأحد) في 8 أغسطس/آب من كلّ عام. هو من حارب أعداء الكنيسة وأصحاب البدع والهرطقات بقوة تضرعاته للربّ يسوع وبفضل مواظبته على صلاة المسبحة الوردية.

ولِدَ دومينيك في إسبانيا عام 1170، وحمل اسمه تيمّنًا بالقديس دومينيك سيلوس. كان أبوه فيلكس دي غوزمان من أشراف قومه ومن أبناء ملوك وأمراء إسبانيا وفرنسا والبرتغال. وكانت أمّه سيدة تقية اسمها حنة. وحين انتشرت المجاعة في إسبانيا عام 1191، وزع دومينيك أمواله وباع ثيابه وأثاث بيته لإطعام الجياع.

ترعرع دومينيك منذ طفولته على محبة العذراء مريم وتكريمها. وكان يصلّي باستمرار المسبحة الوردية التي حارب بها أعداء الكنيسة وجميع البدع والهرطقات. وفي عمر الخامسة والعشرين، تخلّى عن المجد الأرضي، وارتدى الثوب الكهنوتي، وسار في طريق الزهد والتقوى والتقشف، مكرِّسًا حياته لنشر كلمة المسيح ومحبة القريب والسعي المتواصل إلى خلاص النفوس.

 وفي العام 1215، أدرك دومينيك في الصميم ضرورة تأسيس منظَّمة جديدة تحاكي الحاجات الروحية للمدن التي كانت في طور النمو. عندئذٍ أخضع نفسه مع رفاقه لقوانين الدير التي تُجسّد الصلاة والتقشف، وقد منحه أسقف مدينة تولوز إذنًا خطيًّا للتبشير ضمن المدينة. ثمّ رافق دومينيك هذا الأسقف إلى روما، بهدف الحصول على موافقة باباوية خطية، فتأسَّست بعدها «رهبانية الواعظين» التي تُعرف شعبيًّا باسم «رهبانية الدومينيكان».

رقد دومينيك بعطر القداسة في 6 أغسطس/آب 1221، بعدما أرهقه تقشفه الشديد. أعلنه البابا غريغوريوس التاسع قديسًا على مذابح الربّ في العام 1234.

أيها المسيح، بشفاعة العذراء مريم والدتك الكلية الطهارة، علّمنا كيف نتسلح باستمرار بنعمة صلاة المسبحة الوردية على مثال القديس دومينيك، من أجل محاربة جميع البدع التي تحاول أن تفصلنا عن محبتك.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته