قديس فارس ربح أهمّ معارك حياته

لوحة للقديس إغناطيوس دي لويولا في بازيليك قلب يسوع بمدينة زغرب-كرواتيا لوحة للقديس إغناطيوس دي لويولا في بازيليك قلب يسوع بمدينة زغرب-كرواتيا | Provided by: Zvonimir Atletic/Shutterstock

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القديس إغناطيوس دي لويولا مؤسّس الرهبانيّة اليسوعيّة في 31 يوليو/تمّوز من كل عام. هو من ترك قصره الملكي وتعلّقه بالسيف، وكرّس حياته بكلّيتها لخدمة المسيح. 

وُلِدَ إغناطيوس في إسبانيا عام 1491. أمضى شبابه في قصره الملكي، وكان متعلّقًا بالسيف. في إحدى المعارك، أُصيبَ في ساقه، فخضع لعمليّة جراحيّة أجبرته على البقاء في فراشه لوقتٍ طويل. عندئذٍ، بدأ يبحث عن روايات غراميّة ليبعد الضجر عنه، لكنه لم يجد إلا كتابًا واحدًا: «سيرة المسيح والقديسين»، فأخذ يطالعه مرغمًا ليكتشف لاحقًا أنّ المعركة الأقوى في الحياة هي جعل المسيح يملك على القلوب. 

حين شُفِيَ، انطلق إلى دير قريب واعترف بخطاياه وركع طوال الليل أمام تمثال للعذراء، ثمّ ترك سيفه، وأعطى عابرًا فقيرًا ثوب الفارس. وسار إلى أورشليم، باحثًا عن حقيقة الوجود، فعاش التقشف والصوم والصلاة والتأمّل، وانتصر على كل تجاربه بقوّة الربّ. كما زار الأماكن التي اختبر فيها المسيح آلامه، عابرًا من الموت إلى القيامة. 

التحق بعدها بجامعة السوربون في باريس، ودرس الفلسفة واللاهوت. التفّت حوله مجموعة من أشخاص يتشاركون الرغبة عينها وهي اتّباع المسيح وعيش الفقر الإنجيلي والعفّة والتكرّس لله. 

أسّس الرهبنة اليسوعيّة، وبات رئيسًا عامًّا لها. اهتمّ بتدبير شؤون رهبانيّته ورهبانه ونقل البشرى. أُصيبَ بالحمّى التي أدّت إلى وفاته في 31 يوليو/تمّوز 1556. 

أعلنه البابا بولس الخامس طوباويًّا عام 1609. ورفعه البابا غريغوريوس الخامس عشر قديسًا عام 1622. 

يا ربّ، هبنا شجاعة التخلّي عن مجد هذا العالم على مثال القديس إغناطيوس، واتّباعك وتجسيد كلمتك في كل لحظة من حياتنا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته