ميريام وكبريال... «نَعَم» أبديّة كتبتها الأيّام العالميّة

ميريام وغبريال في خلال مشاركتهما في الأيام العالميّة للشبيبة- لشبونة 2023 ميريام وغبريال في خلال مشاركتهما في الأيام العالميّة للشبيبة- لشبونة 2023 | Provided by: Fadi Dankha

هي حكاية جميلة ملهمة يكتبُها شابّ وشابّة من لبنان. حكاية ميريام الزغبي وكبريال غصن اللَّذين جمعتهما الأيّام العالميّة للشبيبة، من دون أن يعلما أنّ أيّامهما معًا ستكون أبديّة. من متطوِّعَين في نسخة بنما إلى زوجَين في نسخة لشبونة، يُكملان اليوم مسيرتيْهما الروحيّة والزوجيّة بقلبٍ واحد وتحت سقفٍ واحد.

كلُّ شيءٍ بدأ عام 2019، عندما قرّرت الشابة ميريام المشارَكة في الأيام العالميّة للشبيبة في بنما بصفة متطوّعة. هنا كُتِب الفصل الأوّل في حكايةِ رجاءٍ وتبادُل وإيمان، وحبّ... حكاية ترويها ميريام عبر «آسي مينا» غداة مشاركتها في الأيّام العالميّة للشبيبة في لشبونة، لكن هذه المرة مع مَن كان متطوّعًا وأصبح زوجًا.

تقول ميريام: قرّرتُ المشاركة في الأيام العالميّة للشبيبة في بنما عامَ 2019 مع «دليلات لبنان». كانت تجربتي الأولى في هذه الأيام وبصفتي متطوّعة. خضتُ تجربةً روحيّةً فريدةً رغم أنّني اختبرتُ التطوّع في غير مكان ومناسبة وبلد. هناك، التقيتُ أشخاصًا كثيرين من مختلف أرجاء العالم. جمعتنا ساعاتُ صلاة وتأمّل. بتُّ أنتمي إلى عائلةٍ عالميّة كبيرة. وما زلت حتّى اليوم على تواصل دائمٍ مع أصدقاءٍ وصديقاتٍ من قارات وبلدانٍ عدّة.

ما كانت هذه التجربة الروحية لتكتمل مع الشابة اللبنانيّة التي تبلغ من العمر 31 عامًا إلّا في يومها الأخير وتحديدًا في طريق العودة إلى وطنها. في رحلة الإياب تبدّلت أحوالها، والتقت من لم تلتقِه طوال تلك الأيّام العالميّة. هكذا شاء الله، أن يعودا معًا إلى لبنان ويُكلّلا لقاءهما الغريب بزواج عمره اليوم سنتان.

تروي ميريام تفاصيل لحظة التعارف: في اليوم الأخير من الأيام العالمية للشبيبة، وفي طريق عودتنا من بنما إلى لبنان وصلتُ إلى المطار لأحجز مكاني في صفّ انتظار طويل. كانت حقيبتي تضجّ بالأغراض المنظَّمة، خلافًا لشابٍّ يقف أمامي ويحمل حقيبة كبيرة. بدا مرتبكًا وخائفًا من الحمولة الزائدة. نظر إليّ وسألني مستعجبًا: كيف تتّسع حقيبتك لهذه الأغراض كلّها؟ فأجبتُه ضاحكةً. كانت المرة الأولى التي ألتقي كابي (كبريال). لم أكن أعلم أنّ هذا الشاب سيصبح زوجي بعد سنتَين. كان لقاؤنا­ إحدى ثمار مشاركتي في الأيام العالمية للشبيبة في بنما.

وعن تجربتهما معًا في نسخة البرتغال التي اختُتِمت أمس، تقول ميريام: شاركنا في الأيام العالميّة للشبيبة في لشبونة من ضمن وفود الحجّاج لا بصفة متطوّعَين. الخبرة هنا مختلفة إذ لكلّ نسخة خصوصيتها وفرادتها، ولكنّ الروحيّة تبقى نفسها.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته