الراعي في ذكرى انفجار المرفأ: لن يستطيعوا إخفاء الحقيقة

الراعي مترئّسًا الذبيحة الإلهيّة في كاتدرائيّة مار جرجس المارونية-بيروت الراعي مترئّسًا الذبيحة الإلهيّة في كاتدرائيّة مار جرجس المارونية-بيروت | Provided by: Maronite Catholic Patriarchate of Antioch
أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت يشاركون في الذبيحة الإلهية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت يشاركون في الذبيحة الإلهية | Provided by: Maronite Catholic Patriarchate of Antioch

عشيّة الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، جمعت الصلوات اللبنانيّين تمامًا كما جمعهم الحزن المستمرّ منذ ثلاث سنوات. طوال هذه المدّة، لم يهدأ صوت الكنيسة سعيًا إلى تحقيق العدالة ومعاقبة المسؤولين.

الساعة السادسة وسبع دقائق من مساء اليوم، أي في تمام لحظة وقوع الانفجار قبل ثلاث سنوات، احتفل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في كاتدرائيّة مار جرجس المارونية-بيروت بالذبيحة الإلهيّة لراحة أنفس الضحايا وعلى نيّة شفاء من لا يزالون على سرير الألم.

أمام أهالي الضحايا الذين حضروا الذبيحة الإلهيّة، أكد الراعي في عظته أنّ ما من أحد يستطيع إخفاء الحقيقة لأنها نور. فمهما حاول الناس إخفاء الحقيقة، يأتي يوم تسقط فيه كلّ الوريقات التي تحجبها عن الأنظار. وأشار إلى أنّ الحقيقة التي يحاولون إخفاءها تختصّ بهويّة المسؤول عن التفجير وعن تخزين نيترات الأمونيوم، وبالطبع عن مصدرها وطريقها، وعن احتجازها، وعن إهمال التدبير بشأنها عند العلم بخبرها وعدم إخراجها وإعادتها إلى مصدر انطلاقها.

وشدّد على أنّ مطلب الأهالي محقّ بتشكيل لجنة دولية لتقصّي الحقائق تساعد المحقق العدلي في إنجاز مهمته". وأضاف: نحث الدول على تسليم لبنان ما لديها من معلومات وتحقيقات وصور التقطتها أقمارها الاصطناعية، ووضع حدّ للتدخلات السياسية في ملف تحقيقات انفجار المرفأ.

وتابع الراعي: يصف الربّ يسوع "بالرياء" الأشخاص السياسيّين الذين يتظاهرون بالبراءة فيما يخدعهم تهرّبهم من المثول أمام قاضي التحقيق. فإذا كنتم أبرياء، لماذا تتهرّبون وتعيقون التحقيق؟

العبسي: فضيحة في التاريخ الحديث        

في السياق عينه، أكّد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسي في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي اليوم أنّ ما حصل منذ ثلاث سنوات إلى اليوم يوصف بالفضيحة على مستوى التاريخ الحديث إذ لا تحقيقات ولا خيوط معلنة ولا متابعة جدّية، ما يدفعنا إلى الظنّ بأنّ كلّ مسؤول أهمل واجباته مشارك في الجرم. وأضاف: نضم صوتنا إلى الدعوة للصلاة من أجل راحة نفوس الشهداء والضحايا، ومن أجل الذين عانوا وما زالوا يعانون آثار الانفجار، ومن أجل نهوض لبنان من كبوته ليكون وطنًا ينعم فيه أبناؤه بالسلام والطمأنينة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته