رهبان مار مارون… رمز التمسّك بالإيمان القويم حتى الاستشهاد

لوحة لمار مارون لوحة لمار مارون | Provided by: Imperator Napoleon/Pinterest

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار رهبان مار مارون الشهداء في 31 يوليو/تمّوز من كل عام. هم من تمسّكوا بإيمانهم القويم بالربّ يسوع حتى الاستشهاد. 

عاش هؤلاء الرهبان في أديار سوريا الشماليّة بجوار لبنان الشمالي، وقدّموا باستمرار المساعدة المجّانيّة والمحبّة الصادقة إلى رعاياهم، سائرين على درب شفيعهم ومعلّمهم القديس مارون؛ فتميّزوا بثباتهم وتمسّكهم بمعتقدات الكنيسة الكاثوليكيّة وتعليم المجمع المسكوني الرابع الخلقيدوني المعترف بوحدانيّة أقنوم المسيح في طبيعتَيْه الإلهيّة والإنسانيّة. 

كانت سوريا في تلك الحقبة التاريخيّة منقسمة بين مؤيّدين ومعارضين لهذا المجمع، وكان بطريرك أنطاكيا ساويرس من معارضيه. 

في أحد الأيّام، بينما كان عددٌ من رهبان دير مار مارون سائرين في طريقهم لزيارة دير مار سمعان العمودي قرب حلب، تصدّى لهم البطريرك ساويرس وأتباعه، وهجموا عليهم من دون رحمة فقتلوا منهم 350 شهيدًا، وكان ذلك في العام 517. فحُفِرَ ذلك التاريخ الأليم في ذاكرة الكنيسة المارونيّة. 

نسألك أيها المسيح، في تذكار هؤلاء الشهداء الرهبان، تلاميذ مار مارون، أن تجعل ذكراهم بصمة قويّة في أذهاننا، فنتعلّم منها كيفيّة الصمود في مواجهة كل ضلالٍ يحاول أن يفصلنا عن جوهر إيماننا بك.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته