العبسي يعلن سنة يوبيليّة في ذكرى مرور 300 عام على الوحدة مع روما

البطريرك يوسف العبسي البطريرك يوسف العبسي | Provided by: Melkite Greek Catholic Patriarchate

أعلن بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، في مؤتمر صحافي في المقر البطريركي في الربوة-لبنان، «سنة يوبيل» بذكرى مرور ثلاثمئة عام على إعادة الوحدة مع الكرسي الرسولي الروماني.

ويفتتح العبسي السنة في قداس احتفالي مع الأساقفة أعضاء السينودس بحضور شخصيّات دينية من الشرق والغرب في الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بذبيحة إلهية في كاتدرائية سيّدة النياح البطريركية في دمشق. وتنطلق بعدها نشاطات في كل أبرشيّات كنيسته.

وشرح العبسي أن السنة تحمل شعار «كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك: مسيرة مسكونيّة 1724-2024». وفسّر أن سينودس الروم الكاثوليك رغب في ألا تمر هذه الذكرى من دون الوقوف عندها للتأمّل والتفكير في مسيرة كنيسته الماضية والحاضرة والمستقبلية وفي رسالتها.

وسلّط العبسي الضوء على بعض المحطات في تاريخ الكنيسة عمومًا وكنيسته خصوصًا، شارحًا أن  عبارة «مسيحيين» استُخدمت في أنطاكية للمرة الأولى. وذكّر بأنّ بطريركية هذه المدينة اشتهرت بتراثها اللاهوتي والليتورجي وبتقديمها عددًا من القديسين الذين عاشوا فيها ودافعوا عن الإيمان المسيحي، مسمّيًا القديسين: أغناطيوس الأنطاكي ويوحنا الذهبي الفم ويوحنا الدمشقي وغيرهم.

ولفت إلى أن التنوّع في التعبير عن الإيمان أدّى إلى بعض الخلافات اللاهوتية، فعُقدت المجامع للنظر فيها. ولم تُفْضِ هذه المجامع دومًا إلى جمع المسيحيين على رأي واحد، فنُعِتَت بـ«الملكيين» الكنائس التي تبعت قرارات مجمع خلقيدونية المنعقد عام 451. وأدّى الانقسام بين روما والقسطنطينيّة عام 1054 إلى فتور ثمّ جفاء في العلاقات بين أنطاكية وروما.

وابتداءً من القرن السابع عشر، سعى المرسلون الكاثوليك الغربيّون في الشرق إلى تحقيق الوحدة بين البطريركية الأنطاكية الملكية وكنيسة روما. هذا السعي إلى حركة اتحادية، بالإضافة إلى عوامل أخرى مهمّة، ولّد انقسامات داخل الكنيسة الواحدة فأصبحت هناك، منذ العام 1724، كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك وكنيسة الروم الأرثوذكس.

وأشار إلى أن كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك رأت أن الوحدة بين الكنيسة الأنطاكية والكنيسة الرومانية أمر جوهري. وقال إن كنيسة الملكيين الكاثوليك رسولية تعود جذورها إلى الرسولَيْن بطرس وبولس.

ودعا العبسي جميع المؤمنين من كل الأبرشيّات إلى المشاركة في الصلاة من أجل نجاح مساعي سنة اليوبيل هذه. وأضاف أن كنيسة الروم الكاثوليك تتجاوز كل الحدود إلى قلب وفكر كل إنسان يبحث عن الله. كما أنّها مكان لتعزيز قيم المحبّة والعيش معًا والاحترام المتبادل وقبول الآخر.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته