العبسي: غاية السينودس إعلان البشرى بيسوع القائم من الموت

العبسي يترأس القداس الإلهي في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا في ختام اليوم الثاني من الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط-1 العبسي يترأس القداس الإلهي في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا في ختام اليوم الثاني من الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط | Provided by: Syriac Catholic Patriarchate
العبسي يترأس القداس الإلهي في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا في ختام اليوم الثاني من الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط-2 العبسي يترأس القداس الإلهي في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا في ختام اليوم الثاني من الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط | Provided by: Syriac Catholic Patriarchate
العبسي يترأس القداس الإلهي في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا في ختام اليوم الثاني من الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط-3 العبسي يترأس القداس الإلهي في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا في ختام اليوم الثاني من الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط | Provided by: Syriac Catholic Patriarchate

أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي، في خلال ترؤسه القداس الإلهي في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا في اليوم الثاني من أعمال الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط، بمشاركة بطاركة الشرق الكاثوليك، أن غاية السينودس المُنتظر تتمثّل في إعلان البشرى، مشدّدًا على أهمّية الإيمان والاقتداء بالمسيح.

وأوضح أن هذا الإعلان يحصل بالفم والمثل الصالح والقدوة الحسنة، كما يعلّم مار بولس: «اقتدوا بي كما أقتدي بالمسيح».

وأشار إلى أن المطلوب منا السير معًا لأننا تلاميذ يسوع، بالرغم من الفوارق المتنوّعة الموجودة التي قد تهدّد في بعض الأحيان بالتباعد والتنائي، متذكّرين قول مار بولس: «ليكن فيكم من الأفكار والأخلاق ما في المسيح يسوع»، و«أطلب منكم باسم ربّنا يسوع المسيح أن تكونوا جميعكم على قول واحد وفكر واحد ورأي واحد».

وتابع: بهذه القدوة، نضع الأساس الذي نبني عليه السينودس والأمل بنجاحه: سينودس «الشركة والشراكة والرسالة».

وتوقف العبسي عند جملة قالها مار بولس في رسالته: «إن اعترفتَ بفمك بالربّ يسوع وآمنت في قلبك بأنّ الله قد أقامه من بين الأموات، تخلص»، مردفًا: نحن نعلم من إنجيل مرقس أن «من آمن واعتمد يخلص». أمّا مار بولس، فيضيف توضيحًا ويضع شرطًا آخر لنيل الخلاص. التوضيح هو أن الإيمان يحصل بالقلب أي أن نتجاوز عقبة الفهم بالعقل إلى الفهم بالقلب.

وشرح قائلًا: إن الإيمان بالقلب يتطلّب منا التواضع ومعرفة حدودنا البشريّة بما فيها حدود عقلنا، مشيرًا إلى أن هذا الإيمان «إيمانٌ بفهم ناجمٍ عن لقاء شخصي فريد بيسوع المسيح لا نجد له تفسيرًا في مقولاتنا البشريّة، لقاء بين يسوع وكل واحد منا في عمق كياننا على اختلاف مستوياتنا العقليّة والفكريّة وحتى العاطفيّة».

واستنتج أننا لهذا السبب نسمّي هذا الإيمان نعمة، وقد قال المسيح لنا: طوبى للذين يؤمنون.

العبسي يترأس القداس الإلهي في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا في ختام اليوم الثاني من الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط. Provided by: Syriac Catholic Patriarchate
العبسي يترأس القداس الإلهي في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا في ختام اليوم الثاني من الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط. Provided by: Syriac Catholic Patriarchate

واعتبر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك أن الشرط الجديد لنيل الخلاص يتمثّل في الاعتراف العلني بقيامة الربّ يسوع، مؤكدًا أن واجبنا المسيحي يقتضي أن نخبر بالقيامة، وأن إيماننا بشرى حسنة، وأن البشرى قد جُعلت لتنُشر وتذاع في كل الأزمنة والأمكنة.

وختم العبسي عظته، متناولًا غاية السينودس المتمثّلة في إعلان البشرى بيسوع المخلّص القائم من بين الأموات.

والجدير بالذكر أن أعمال الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط تستمر حتى 18 شباط الحالي في بيت عنيا-حريصا، بعد سنة على افتتاح المسار السينودسي الذي ينتقل إلى مرحلته القارّية الثانية، تلبيةً لدعوة البابا فرنسيس إلى «السير معًا» على ضوء الإنجيل، وتحضيرًا للسينودس المزمع عقده في الفاتيكان في أكتوبر/تشرين الأوّل 2023 بعنوان «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة».

 

 

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته