الكاردينال سارة: لا يمكن لأيّ سينودس ابتكار «كهنوت نسائي»

الكاردينال روبرت سارة يرأس القداس في كاتدرائية القديس بطرس في الذكرى الخمسين لتوليه الكهنوت في عام 2019 الكاردينال روبرت سارة يترأس القداس في كاتدرائيّة القديس بطرس في الذكرى الخمسين لرسامته الكهنوتيّة في العام 2019 | Provided by: Evandro Inetti/CNA

شدّد الكاردينال روبرت سارة، العميد الفخري لدائرة العبادة الإلهيّة وتنظيم الأسرار المقدّسة، على «فرادة الكهنوت»، محذّرًا من أن أيّ مجمع كنسي أو سينودس لا يمكنه «ابتكار كهنوت نسائي».

في مؤتمره حول الكهنوت المعنون «خدّام الإنجيل السعداء» المنعقد في 3 يوليو/تمّوز الحالي في عاصمة المكسيك، أكد سارة أن لا أحد لديه «القدرة على تحويل هذه الهبة الإلهيّة والتقليل من قيمتها الفائقة».

وأضاف: «لا يمكن لأيّ مجمع كنسي أو سينودس أو سلطة كنسيّة ابتكار كهنوت نسائي... من دون إلحاق الضرر بجدّية بالفيزيولوجيا الدائمة للكاهن، وهويّته الأسراريّة في إطار الرؤية الكنسيّة المتجدّدة، والسرّ، والشركة، والرسالة».

وقال: «إن الإيمان الكاثوليكي يعترف بأن سرّ الكهنوت الذي أسّسه المسيح هو سرّ واحد. بالنسبة إلى يسوع، لا يوجد كهنوت أفريقي أو ألماني أو أمازوني أو أوروبي. الكهنوت فريد، وهو متطابق مع الكنيسة الجامعة».

الكهنوت «هبة»

في مؤتمره، تأمّل سارة في الكهنوت، مشدّدًا على أنه «سرّ عظيم، وهبة عظيمة بحيث ستكون إضاعته خطيئة».

وأضاف: «إنها هبة إلهيّة يجب قبولها وفهمها وعيشها، وقد سعت الكنيسة دائمًا إلى فهم كينونة الكاهن الحقيقيّة والتعمّق فيها، كرجل معمّد، مدعو ليكون مسيحًا آخر، بل المسيح نفسه، ليمثّله ويلتزم به ويُعدّه ويتوسّط في المسيح بالرسامة الكهنوتيّة».

بالنسبة إلى الكاردينال الغيني، «الكاهن هو رجل الله الذي يقف ليلًا نهارًا في حضرته ليمجّده ويسجد له. الكاهن رجل مُضَحٍّ لإطالة أمد ذبيحة المسيح من أجل خلاص العالم».

وقال إن «المهمّة الأولى» للكهنة تتمثّل في «الصلاة لأن الكاهن رجل صلاة».

وتابع: «يوشك الكاهن الذي لا يصلّي على الموت»، محذّرًا من أن الكنيسة التي لا تصلّي هي كنيسة ميتة.

بشأن نقص الدعوات الكهنوتيّة، حضّ سارة المؤمنين على الصلاة لأن «ذلك الأمر لا يعود إلى قلّة عددنا».

وقال: «المسيح رسم 12 تلميذًا للعالم كله. كم منّا هم كهنة اليوم؟ يوجد حوالى 400.000 كاهن في العالم. هناك الكثير منّا»، مستشهدًا بالملاحظة عينها التي سجّلها البابا غريغوريوس الكبير في القرن السابع.

وأردف: «كثيرون قبلوا الكهنوت لكنهم لا يقومون بعمل الكاهن. لذا، يجب أن نصلّي، ونطلب من الله إرسال عمّال إلى حصاده. وعلينا أن نُظهِر أننا كهنة سعداء لأن الشباب إذا رأونا حزانى، فلن نجتذب أحدًا».

وختم سارة كلمته قائلًا: «علينا أن نكون سعداء، وإن كنا نعاني».

 

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته