البابا فرنسيس يوضح سبب عدم رسامة النساء للكهنوت

البابا فرنسيس يحيّي المؤمنين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان في 1 أكتوبر/تشرين الأوّل 2014 البابا فرنسيس يحيّي المؤمنين في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان في 1 أكتوبر/تشرين الأوّل 2014 | Provided by: Bohumil Petrik/CNA

تناول البابا فرنسيس، في مقابلة حصريّة أجراها مع مجلّة «أميركا مغازين»، مواضيعَ عدّة شملت الحرب في أوكرانيا ودور المرأة في الكنيسة واختباره الفرح في خدمته وسواها من المحاور.

ردًّا على سؤال متعلّق بعيش الفرح في الخدمة، قال البابا إنه سعيد لأنه يشعر بالبهجة في داخله، مؤكدًا أن الله يجعله مسرورًا.

وأضاف: لقد قادني الربّ طوال حياتي على دربه وأحيانًا في أوقات صعبة لكنني كنتُ متيقّنًا بأنني لستُ أسير بمفردي، بل هو يسير إلى جانبي.

وردًّا على سؤال آخر مرتبط بإيلاء الأساقفة الأولويّة للإجهاض على قضايا العدالة الاجتماعيّة الأخرى، كرّر البابا فرنسيس مواقفه السابقة الرافضة لقتل الأجنّة، سائلًا: هل من العدل القضاء على إنسان وتوظيف قاتل مأجور لحلّ معضلة؟

وشدّد على أن المشكلة تكمن في تحوُّل حقيقة قتل الإنسان إلى قضيّة سياسيّة أو تصنيف رعاة الكنيسة سياسيًّا، لافتًا إلى نقص العناية الرعويّة في طريقة التعامل مع هذه المشكلة.

إلى ذلك، تطرّق الأب الأقدس إلى الحرب الروسيّة-الأوكرانيّة، فأكد أن الشعب الأوكراني شهيد ويتعرّض للقسوة، مشيرًا إلى محاولاته الدائمة من أجل إحلال السلام، وإلى مبادرات الفاتيكان عبر إرسال كرادلة إلى أوكرانيا إذ إن موقف الكرسي الرسولي يتمثّل في السعي إلى السلام والتفاهم.

في سياق آخر، ردّ البابا فرنسيس على سؤال متعلّق بدور المرأة في الكهنوت، فقال: أعتقد أننا نبتر كيان الكنيسة إذا نظرنا فقط إلى درب الخدمة الكهنوتيّة.

وتابع: لم نطوّر لاهوتًا للمرأة يعكس هذا الأمر. يمكننا أن نقول إن درب الخدمة الكهنوتيّة هو درب الكنيسة البطرسيّة. وهناك مبدأ آخر أكثر أهمّية، وهو المبدأ المريمي، مبدأ الأنوثة والمرأة في الكنيسة. الكنيسة هي امرأة وعروس. لذلك، تنعكس كرامة المرأة في هذا الخطّ.

وتناول أيضًا المسار الإداري الذي يُضاف إلى مسارَي الخدمة الكهنوتيّة والكنسيّة، لافتًا إلى أن المراكز التي عُيِّنَتْ فيها النساء في الفاتيكان تأتي بنتائجَ أفضل.

وعندما سُئِلَ: لماذا لا تستطيع المرأة أن تنال الرسامة الكهنوتيّة؟ أجاب: لأن المبدأ البطرسي لا يسمح بذلك. إنما نعم، يجب أن تكون في المبدأ المريمي، وهو الأهمّ لأن المرأة شبيهة أكثر بالكنيسة. لذا، فإن عدم رسامتها الكهنوتيّة ليس حرمانًا لأن مكانها أهمّ بكثير.

وختم البابا فرنسيس مقابلته، مؤكدًا أنه سيقوم بكل شيء بشكل مختلف لكنه فعل ما كان يقوله له الروح القدس.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته