البابا فرنسيس يدين إحراق نسخة من القرآن في السويد

البابا فرنسيس البابا فرنسيس | Provided by: Vatican Media

أعرب البابا فرنسيس، في مقابلة مع جريدة «الاتحاد» الإماراتيّة، عن شعوره «بالغضب والاشمئزاز» بسبب الحادثة الأخيرة لإحراق نسخة من القرآن في السويد. ورأى وجوب احترام أيّ كتاب يعتبره أصحابه مقدّسًا، واصفًا السماح بهذا الأمر بالمرفوض والمدان.

وتحدّث فرنسيس، في أوّل مقابلة له مع جريدة عربيّة، عن حالته الصحّية أيضًا. فشكر من كتب له وصلّى من أجله والطاقم الطبّي الذي اهتمّ بتعافيه بعد خضوعه لعمليّة جراحيّة بالبطن في يونيو/حزيران الفائت.

كما استرجع ذكريات رحلته إلى الإمارات، قائلًا: «أتذكّر بفرح وامتنان كبيرَيْن رحلتي إلى الإمارات العربيّة المتحدة في العام 2019 والترحيب الحار الذي تلقّيته». وعبّر عن تقديره دور هذه الدولة ورئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ببناء المستقبل وتشكيل هويّة منفتحة. وقال عن مؤسس البلاد إنّه «مثال رائع لقائد بعيد النظر».

ورأى فرنسيس أن «عظمة أيّ بلد لا تُقاس بثروته فحسب، بل بدوره الملموس في نشر السلام والأخوّة والتعايش»، لافتًا إلى أنّه لم يعد بالإمكان إجبار الشباب على عدم التفكير لأنّ الحرّية تميّز الإنسان، وقد خلق الله البشر أحرارًا حتى لرفضه. وأشار إلى أهمّية التمييز كفنٍّ له قواعده الخاصّة ولكونه عطيّة من الله.

وقال الأب الأقدس إنّه يقدّم وثيقة الأخوّة الإنسانيّة إلى جميع الوفود التي تزوره لأنّها نصّ مهمّ للتعايش السلمي بين البشر. فالأخوّة الإنسانيّة، بالنسبة إليه، هي الترياق لشفاء العالم من سمّ الحرب والعنف والكراهية والإرهاب. وأردف أن رسالة كل دين تتمثّل في الدعوة إلى تعزيز السلام.

وفسّر أن إكرام الله يتمّ عبر العيش كإخوة وأخوات، مشجّعًا الجمعيّات والمؤسسات الخيريّة التي وُلِدَت من روحيّة وثيقة الأخوّة الإنسانيّة. وأعرب عن تقديره جهود الرئيس الإماراتي في مكافحة الأمراض المنتشرة في كل أنحاء العالم ونشر مبادئ وثيقة الأخوّة. وأردف أنّه ممتن له ولبلاده للالتزام بتحويل تعاليم وثيقة الأخوّة الإنسانيّة إلى أعمال خير ملموسة.

ودعا مؤمني الأديان المختلفة، ولا سيّما الشباب، إلى أن يكونوا «بناة سلام» ويجدوا في الإيمان بالله مصدرًا وقوّة، فيصبحوا أفضل ويجعلوا العالم مكانًا أفضل. وعلّق على مجمّع بيت العائلة الإبراهيميّة الذي افتُتح في أبو ظبي، معتبرًا إيّاه مكان التعايش والتسامح والإيمان، وشاكرًا مَن عمل بتفانٍ على تحقيق المشروع.

وفي ختام المقابلة، حضّ فرنسيس على الاعتناء بالخليقة. ووصف الدورتَيْن الـ27 والـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقيّة الأمم المتحدة الإطاريّة بشأن تغيّر المناخ بالمناسبات الأساسيّة لإسماع صوت النداء العاجل وتقديم إجابات عن الأزمة البيئيّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته