مصر: الكاردينال بارولين يمثّل الكرسي الرسولي في دورة الأطراف لاتفاقيّة المناخ

أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين | Provided by: Daniel Ibáñez-CNA

«يجب الاعتراف بأنّ الأحداث العالميّة مثل جائحة كورونا وازدياد عدد الصراعات حول العالم مع ما تحدثه من تبعات أخلاقيّة واجتماعيّة واقتصاديّة تعرّض الأمن الدولي للخطر وتفاقم عدم استقرار الأمن الغذائي وتهديد التعدّدية وحتى حجب جهودنا هنا»، هذا ما قاله أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين في الدورة السابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقيّة الأمم المتحدة الإطاريّة بشأن تغيّر المناخ، أو كوب 27، المُنعقدة في شرم الشيخ بين 6 و18 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

هي المرّة الأولى التي يشارك فيها الكرسي الرسولي بهذه الدورة كأحد أطراف الاتفاقيّة الإطاريّة وكعضو في اتفاقيّة باريس للمناخ بعدما كان انضم إلى هاتَيْن الاتفاقيّتَيْن هذا العام.

وجّه بارولين في كلمته تحيّة من البابا فرنسيس إلى الحاضرين، مؤكدًا أن الأب الأقدس قريب منهم ويدعم جهودهم، عسى أن تكون نتيجة اجتماعاتهم مثمرة. وشرح أن حاضرة الفاتيكان ملتزمة الوصول إلى صفر انبعاثات كربونيّة بحلول العام 2050 والعمل على تعزيز التربية على الإيكولوجيا الشاملة، معتبرًا أن السياسات التقنيّة والإجراءات العمليّة ليست كافية وحدها، بل يجب أن تترافق مع مقاربة تربويّة لتعزيز نمط عيش جديد.

تكلّم بارولين أيضًا عن واجب أخلاقيّ بالعمل بشكل ملموس على وقف التأثيرات التي يسبّبها التغيّر المناخي وتحدث أزمات إنسانيّة كاللجوء على سبيل المثال، وأكد عدم السماح بذلك، مضيفًا: «التغيّر المناخي لن ينتظرنا. يجب أن يقود الوعي إرادتنا السياسيّة بأنّنا إمّا نربح معًا وإمّا نخسر معًا».

وفي النهاية، أقرّ بارولين بأنّ الطريق إلى تحقيق أهداف اتفاقيّة باريس للمناخ معقّدة والوقت بدأ ينفد لاتخاذ المسار الصحيح لكنه أكد أن الكرسي الرسولي ملتزم السير في هذا الاتجاه.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته