الكلمات الحصريّة للبطاركة تُنشر عبر «آسي مينا»

أعمال مؤتمر "الكنيسة بيت للمحبة – مسيرة مشتركة" من 15 آذار ولغاية الخميس 17 آذار أجرت فيها آسي مينا العديد من المقابلات والحوارات الحصرية مع أصحاب النيافة والغبطة التي شاركت ضمن هذا المؤتمر. أعمال مؤتمر "الكنيسة بيت للمحبة – مسيرة مشتركة" من 15 آذار ولغاية الخميس 17 آذار أجرت فيها آسي مينا العديد من المقابلات والحوارات الحصرية مع أصحاب النيافة والغبطة التي شاركت ضمن هذا المؤتمر. | Provided by: ACI MENA

قامت وكالة الأنباء الكاثوليكية (آسي مينا) بتغطية أعمال مؤتمر "الكنيسة بيت للمحبة – مسيرة مشتركة" على مدار أيامه الثلاث ابتداءً من الجلسة الإفتتاحية لأعماله يوم الثلاثاء 15 من آذار وحتى الخميس 17 آذار وأجرت فيها العديد من المقابلات والحوارات الحصرية مع أصحاب النيافة والغبطة التي شاركت ضمن هذا المؤتمر. 

في بداية حوارنا مع سيادة الغبطة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس عبر سيادته عن سعادته لتغطية الوكالة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأعرب عن أهمية دور الإعلام في خدمة الكنيسة والإنسانية، وتمنى سيادة الغبطة كل التوفيق والبركة للوكالة بإفتتاح موقعها الجديد الذي يهدف لتغطية أخبار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشفافية وصدق.

من ثم طرحت الوكالة (آسي مينا) استفسار لأصحاب النيافة حول سبب تسمية المؤتمر بهذا الاسم "الكنيسة بيت للمحبة – مسيرة مشتركة" والذي أجابنا عنه سيادة المطران أنطوان أودو رئيس أساقفة الكلدان في سوريا وأمين سر المؤتمر: "بالسنوات الثلاثة الماضية شدد قداسة البابا على أمر يدعى بلغة الكنيسة "السينودسية" وكنسياً السينودسية تعني بأن نسير معاً وبالسير معاً يجب علينا أن نستمع لبعضنا البعض وأن نتعاون سوياً وألا تكون الكنيسة مغلقة على ذاتها كما يستخدم البابا كلمة ألا نكون كنائس إكليروسية، بمعنى ألا تكون فقط سُلطوية إدارية بل بالحري يجب على أبناء الكنيسة أن يشاركوا الكنيسة همومها ومهمة إعلان بشرى الإنجيل وأن يكونوا شهوداً أحياء بفرح إعلان الإنجيل".

وأشاد الخور أسقف منير سقال الناطق الرسمي للمؤتمر لوكالة الأنباء الكاثوليكية (آسي مينا) بعنوان هذا المؤتمر لأن الكنيسة هي المكان الذي يجتمع فيه المؤمنون وعند قولنا الكنيسة بيت، يصبح جميع المجتمعين فيها تلقائياً أخوة، كما أن الكنيسة بيت للمحبة ليستطيع كل من يوجد فيها بأن يشعر بأنه إنسان محبوب والكنيسة مهتمة به شخصياً، فمحبتنا للشخص تدعونا للإهتمام به.

أما المسيرة المشتركة ليست فقط لأبناء الكنيسة الكاثوليكية فقط بل بالإنفتاح على جميع الكنائس وكل أبناء الوطن لتتسع الدائرة ويصبح الإهتمام ليس فقط لأبناء الكنيسة بل لجميع الأخوة ضمن الوطن، فالهدف الأساسي للمؤتمر هو تنسيق العمل الخيري والإغاثي في جميع أرجاء الوطن السوري فسوف ندرس على مدار أيام المؤتمر أحوال العمل الخيري في سوريا لنرى النقص وإحتياجات الشعب لتلبيتها بكل محبة. 

أما صاحب السيادة المطران يوسف طوبجي رئيس أساقفة الموارنة فقال: "إن المؤتمر هو مسيرة سينودوسية نرجو من الله أن تكون مملوءة بالمشاركة والشركة لتتبارك الكنيسة بعملها، وبالتأكيد إن يسوع المسيح دعانا لنكون رسل ينقلون رسالة المحبة وبما أن الكنيسة بيت للمحبة سوف نرى مع بعضنا البعض ضمن أيام المؤتمر المباركة تبادلاً لخبراتنا في العمل الإجتماعي لخدمة المحبة بل بالأحرى وجوب التنسيق بين الكنائس كافة لأن خدمة المحبة فيها عمل مهني ومن الضروري أن يكون واضح للجميع. حتى الآن الكنيسة تؤدي هذه الخدمة بشكل جيد ولكن من الأفضل أن يكون هناك تنسيق مع مختلف الكنائس لأن التنسيق يعود بالخير على الشعب أجمع وخصوصاً لجميع المحتاجين لخدمة المحبة". وفي الختام أودع سيادة المطران المؤتمر بين يدي الله طالباً منه المعونة لنخرج منه بنتائج تعود بالخير على الجميع.

وفي سؤالنا لهم عن الرسالة التي يجب على كل مشارك بالمؤتمر أن يحملها على عاتقه بعد إنتهاء المؤتمر وعودته لرعيته أجاب المطران أودو:

"إن أول رسالة نهدف لها، هي التعاون مع بعضنا البعض لكي يكون لدينا إحصائيات مشتركة وبالتالي لتعم الفائدة على الجميع بالتساوي وألا يكون هدف المنظمة أو الجمعية الخيرية إبراز نفسها بل العمل لخدمة الإنسان الأكثر حاجة.

المزيد

والهدف الثاني لمؤتمرنا هذا هو حمل رسالة إحترام كرامة الإنسان, فبعمل المحبة لن نكون أغنياء لنحسن إلى الفقراء بل يجدر بنا تطبيق تعليم الكنيسة الإجتماعي الذي يدافع بالدرجة الأولى عن كرامة الإنسان المخلوق على صورة الله ومثاله، وروح التضامن التي توجد بيننا تجعلنا نسعى كي لا يكون لدينا أي تمييز طائفي بالعمل بل النظر إلى الإنسان بموضوعية حسب إمكانياتنا ومن المهم جداً تطبيق مبدأ الأمانة الذي ينص على أن يكون كل مؤمن في الكنيسة هو مسؤول لا ينتظر المعونة من غيره ضمن هذه الأزمة الواقعة في بلادنا الحبيبة فجميعنا بدأ يفقد روح التطوع وأصبح يرغب بالحصول على المساعدات فقط، بل يجب على المسيحي الفقير أن يخدم الكنيسة بحسب قدرته وإستطاعته وطاقته.

ثم نوه الأب منير إلى الرسالة التي يجب على كل مشارك بالمؤتمر أن يبدأ بحملها وهي التحرك بنفسه من موقع مسؤوليته تجاه الآخر وليسلطوا الضوء على الأشخاص المنبوذين بكل رعية.

فنحن ننتظر من كل مسؤول عند عودته لعمله أن يتعاون مع من حوله وأن يعيش الإنفتاح على الآخر لنسير معاً بهذا الطريق. وبالختام طلب الأب منير أن نرفع الصلاة على نية التوفيق لهذا المؤتمر والإنتباه لحاجة الآخرين والشعور بحاجتهم للمحبة فنحن موجودون من أجل الآخر ومن أجل كل محتاج.

وعند سؤالنا لقداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني عن دور مؤتمر "الكنيسة بيت للمحبة" بالمجتمع أجاب: "إن هذا المؤتمر سوف يُلقي الضوء على أعمال الكنيسة التي تقوم بها لمصلحة الإنسان بغض النظر عن طائفته أو حتى ديانته، وأضاف بأن هذا واجب علينا أن نُبادل الجميع المحبة والمساعدة دون إنتظار المقابل أو الشكر وأن نعمل بما أوصانا به ربنا يسوع المسيح بمحبة". 

(تستمر القصة أدناه)

أما المطران يوحنا جهاد بطاح رئيس أساقفة دمشق للسريان الكاثوليك صرح لآسي مينا:

"نحن نعرف أن الله محبة وأن الكنيسة هي البيت الذي يجسد فضيلة المحبة في المجتمع. فالهدف من هذا المؤتمر هو محبة الإنسان السوري ودعمه عن طريق ممثلي الجمعيات الخيرية الذين حضروا معنا اليوم ليساعدوا بخدمة المحبة في سوريا وبالتالي فهو تشجيع لاستمرار الدعم، دعم الإنسان السوري بغض النظر عن طائفته وحتى ديانته، نحن هنا لعيش السينودس الذي دعا إليه البابا فرنسيس (الشركة والشراكة والرسالة) وللحصول على زوادة لنتابع الشركة بها ولنتعاون مع العلمانيين ولنعيش الوحدة مع مختلف الكنائس ونتابع العمل مع شبيبتنا ومؤسساتنا لنجسد هدف المؤتمر بعيش رسالتنا المسيحية رسالة المحبة".

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته