أوساط كاثوليكيّة تدين إحراق القرآن في السويد وتدعو إلى احترام الحرّيات الدينيّة

صورة رمزيّة تمثّل إحراق كتاب صورة رمزيّة تمثّل إحراق كتاب | Provided by: Freddy Kearney via Unsplash

استنكرت أوساط كاثوليكية بشدّة حادثة إحراق نسخة من القرآن في السويد، ودانت هذا العمل الذي يهدّد التعايش السلمي بين الأديان.

في هذا السياق، شجب رئيس أساقفة أبرشيّة الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك المطران بندكتوس يونان حنّو في بيان «مظاهر الطائفيّة المقيتة التي تحاول تحطيم النسيج المجتمعي».

وأكد أنه ضد كل مظاهر العنف والتطرّف الديني، وأنه لا يسمح بالإساءة إلى الرموز الدينيّة ولا إلى الكتب المقدّسة لأن «الإيمان المسيحي يعلّمنا المحبّة واحترام الجميع»، وفق ما جاء في بيان حنّو.

إلى ذلك، دان مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم في بيان «إحراق نسخة من القرآن في السويد على يد مجموعة من المتطرّفين». واعتبر أن «هذا العمل يدخل في إطار التحريض والعنصريّة وينتهك حرّية العبادة وكرامة الآخرين».

وأشار إلى أن الاعتداء على القرآن هو اعتداء على أهل الكتاب، سائلًا الله إنارة عقول بعض المجموعات كي تتوقف عن استفزاز المشاعر وتسير في طريق السلام.

الجدير بالذكر أن لاجئًا عراقيًّا في السويد يُدعى سلوان موميكا (37 عامًا) أحرق نسخة من القرآن يوم الأربعاء الماضي في ستوكهولم، بعدما وافقت السلطات السويديّة على طلبه تنظيم تظاهرة لإحراقه. كما أعلنت السلطات العراقيّة أمس أنها ستلاحق حارق القرآن وستتحرّك لاسترداده ومحاكمته في البلاد، تزامنًا مع مطالبة حكومتها نظيرتها السويديّة بتسليمه.

وقد أثارت هذه الحادثة استنكارًا واسعًا في الأوساط السياسيّة والدينيّة والاجتماعيّة في العراق والوطن العربي، بحيث اعتُبر إحراق القرآن عملًا مشينًا يتعارض مع قيم التسامح والاحترام المتبادل.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته