القديسة رفقا «زنبقة حملايا»

تمثال القديسة رفقا تمثال القديسة رفقا | Provided by: I pinimg/Pinterest

أبصرت رفقا الريّس النور في 29 يونيو/حزيران 1832 في حملايا. اختبرت الآلام وظلّت صابرة على أوجاعها حبًّا بالمسيح، وكانت قديسة الصلاة والطاعة والتقشف.

ماتت والدة بطرسيّة (اسم رفقا عند ولادتها) وهي في السابعة من عمرها. رغبت في تكريس ذاتها بكلّيتها للربّ يسوع، فدخلت دير سيّدة النجاة-بكفيا في 4 مايو/أيّار 1859 لتترهّب في جمعيّة المريمات التي أسّسها مرشدها الخوري يوسف الجميّل، وكان يدعوها «زنبقة حملايا».

انتقلت بطرسيّة إلى إكليريكيّة غزير حيث تولّت خدمة المطبخ. ثمّ أُرسلت إلى دير القمر لتلقّن الفتيات مبادئ التعليم المسيحي. وشهدت الأحداث الدامية التي عصفت بلبنان آنذاك.

في العام 1863، نُقلت إلى مدرسة تابعة لجمعيّتها في جبيل لتعلّم الفتيات. بعدها، جاءت إلى معاد حيث علّمت 7 سنوات.

انتقلت بطرسيّة إلى الرهبنة البلديّة في دير مار سمعان-أيطو، واتّخذت لها اسم رفقا تيمّنًا باسم والدتها. أمضت 26 عامًا في ذلك الدير، وبعدها استقرت في دير مار يوسف جربتا حتى مماتها.

كانت رفقا أنموذجًا صالحًا في حفظ القوانين وعيش الصلاة والتقشّف والتضحية، وتميّزت بعشقها للقربان المقدّس. في 1 أكتوبر/تشرين الأوّل 1885 (أحد الورديّة)، صلّت رفقا إلى عريسها السماوي لتشارك في آلامه وحمل صليبه. فاستجاب لها الربّ، وعاشت المرحلة الأخيرة من حياتها مكفوفة ومخلّعة. ومع مرور الوقت، باتت هيكلًا عظميًّا، لم يبقَ عضو صحيحًا في جسمها غير يديها اللتين كانت تحوك بهما جوارب بالصنّارة، وهي صابرة على أوجاعها، مبتسمة وشاكرة المسيح على نعمة مشاركته في آلامه الخلاصيّة.

رقدت رفقا بعطر القداسة في 23 مارس/آذار 1914. أعلنها البابا القديس يوحنا بولس الثاني طوباويّة في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 1958. كما رفعها قديسة في 10 يونيو/حزيران 2001.

أيتها القديسة رفقا، يا من فاض نور المسيح من قبرك بعد موتك، صلّي معنا في ذكرى ميلادك لنشهد على حضور الربّ المنير في أعمالنا، فنحتمل صليب آلامنا بفرح على مثالك.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته