وردة في عيد أمّ المعونة الدائمة: لنجعل بيوتنا مريميّة تحمل الحبّ والرحمة

أربيل, الأربعاء 28 يونيو، 2023

شدّد راعي إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة المطران بشار متي وردة، في خلال رعايته وحضوره الاحتفال بالقداس الإلهي في كنيسة أمّ المعونة الدائمة في عنكاوا بمناسبة عيد شفيعتها، على أننا لا نعبد مريم العذراء بل نكرّمها كمعلّمة للإيمان.

وأضاف وردة في عظته أن مريم قبلت يسوع ووضعت نفسها تحت سلطة كلمة الله لتخلقها إنسانة جديدة، مؤكدًا أن كل الكنائس على تنوّعها تتّفق على اعتبار العذراء رائدة الإيمان ومعلّمته بل مدرسته لأنها عرفت الإيمان الذي ينتظره الله من كل إنسان، فاستحقّت الطوبى وتكريم جميع الأجيال.

وقال: «إن أولادنا الذين هم نعمة كبيرة من الله يحتاجون اليوم إلى رعاية الأب والأمّ، وهذه الرعاية ممكنة عندما يكون الوالدان مستعدّين للتحوّل والتغيير، وفق متطلّبات مسؤوليّات الزواج والأمومة والأبوّة».

ودعا وردة في ختام عظته إلى أن نتعلّم من أمّنا مريم كيف تتحوّل بيوتنا إلى بيوت مريميّة، ليس بالمعنى الديري، بل بيوت عائلات مسيحيّة قريبة من الكنيسة ومن الآخرين، تحمل الحبّ والرعاية والرحمة وتربّي أبناءً لله، واضعين نيّاتنا تحت عناية أمّنا مريم ليتحقّق ما هو خير لنا، ليس وفق رؤيتنا، بل بحسب رؤية الله.

وكانت كنيسة أمّ المعونة الدائمة في عنكاوا قد احتفلت بعيد شفيعتها مساء أمس بقدّاس إلهي ترأسّه الأب نشوان يونان، بمشاركة الشمامسة وجوق المرتّلين وحضور جمع غفير من المؤمنين.

الجدير بالذكر أن كنيسة أمّ المعونة الدائمة استعدّت للاحتفال بعيد شفيعتها عبر برنامج حافل استمر على مدى تسعة أيّام، تُلِيَت في كل يومٍ منها تساعية أمّ المعونة الدائمة وصلاة المسبحة الورديّة. كما شارك وردة المؤمنين تأمّلًا يوميًّا، أعقبه الاحتفال بالقداس الإلهي. وأطلقت كنيسة أمّ المعونة الدائمة بالمناسبة عينها في 24 يونيو/حزيران الحالي مهرجانها الثالث عشر المتضمّن برنامجًا حافلًا من الفعاليّات الترفيهيّة والتثقيفيّة ومسابقات مريميّة وفعاليّات تنشيط للشبيبة والأطفال، فضلًا عن إقامة أمسية تراتيل وسوق خيري.