شباب لبنانيّون يحملون شعلة الرجاء إلى الأيّام العالميّة للشبيبة في البرتغال

شباب لبنانيّون يحملون شعلة الرجاء إلى الأيّام العالميّة للشبيبة في البرتغال شباب لبنانيّون يحملون شعلة الرجاء إلى الأيّام العالميّة للشبيبة في البرتغال | Provided by: Roy Jreich
شباب لبنانيّون يحملون شعلة الرجاء إلى الأيّام العالميّة للشبيبة في البرتغال شباب لبنانيّون يحملون شعلة الرجاء إلى الأيّام العالميّة للشبيبة في البرتغال | Provided by: Roy Jreich

على مثال مريم العذراء الأمينة للكلمة والمندفعة للخدمة، يستعدّ كثيرون من الشباب المؤمنين في كل أنحاء العالم للمشاركة في الأيّام العالميّة للشبيبة المعنونة «قامت مريم، فمضت مسرعة» (لوقا 1: 39) والممتدّة بين 1 و6 أغسطس/آب المقبل في لشبونة بالبرتغال.

450 شابًّا وشابّة لبنانيين يتحضّرون بفرح للمشاركة في اللقاء العالمي المرتقب، على الرغم من الأوضاع المتردّية في بلادهم.

الاستعدادات على قدم وساق

في هذا السياق، أخبر روي جريش، منسّق اللجنة الوطنيّة لرعويّة الشبيبة في المجلس الرسولي العلماني، أن الشباب اللبنانيين سيسافرون بين 24 و28 يوليو/تمّوز المقبل إلى البرتغال، ويعودون بين 7 و9 أغسطس/آب المقبل إلى ربوع الوطن.

وأضاف: «من رعويّة الشبيبة، يشارك وفدٌ مؤلف من 200 شاب وشابة في الأيّام العالميّة، وسيقيمون في بورتو ولشبونة. أمّا الإكليروس المشاركون في اللقاء المنتظر، فهم المطرانان جوزيف نفّاع وجورج بقعوني و10 كهنة وراهبة».

في ما يتعلّق باستعدادات الشبيبة اللبنانيّة، قال جريش: «يُنَظَّمُ لقاءٌ يجمع شبيبة لبنان في الديمان في 9 يوليو/تمّوز المقبل، تحضيرًا للمشاركة في اللقاء العالمي».

وأردف: «تستعد الشبيبة اللبنانيّة أيضًا بالصلاة والتأمّل في كتيّب خاص بالأيّام العالميّة المرتقبة».

روي جريش. Provided by: Roy Jreich
روي جريش. Provided by: Roy Jreich

إلى ذلك، أكد جريش أن الشبيبة متحمّسة للمشاركة في اللقاء العالمي المنتظر، على الرغم من الانهيار الاقتصادي في البلاد، علمًا بأن تكاليف الرحلة أدّت إلى انخفاض عدد المشاركين اللبنانيين هذا العام في حين بلغ عددهم في السنوات الماضية حوالى 1500 شاب وشابة (الأيّام العالميّة للشبيبة في بولونيا).

وأوضح: «لو لم يرغب الشباب اللبنانيّون بصدق في المشاركة، لما تحمّسوا للذهاب إذ إنها رحلة حجّ ومغامرة، وليست "سياحة وشمّ هوا". كما أن الشباب الذين قرّروا المشاركة في اللقاء قبلوا التحدّيات التي سيواجهونها، مثل المنامة على الأرض وسواها».

واستنتج: «نستطيع أن نشهد للرجاء من خلال إيماننا ومحبّتنا وعيشنا معًا، متحدّين الظروف السائدة في لبنان. اليوم تعتبر الشبيبة في العالم أن الشباب اللبنانيين عرفوا كيف يعيشون الكفاح على الصعد الروحيّة والفكريّة والثقافيّة».

وخلص جريش عبر «آسي مينا» إلى أن شعلة الإيمان تنير قلوب شبيبة لبنان التي أثبتت أن الأمل والرجاء يولدان من عمق الألم.

صرخة الشبيبة اللبنانيّة في لشبونة

في سياق متصل، حاورت «آسي مينا» أربعة شباب لبنانيين للاطلاع على تطلعاتهم وصرختهم في اللقاء المنتظر.

شباب لبنانيّون يحملون شعلة الرجاء إلى الأيّام العالميّة للشبيبة في البرتغال. Provided by: Roy Jreich
شباب لبنانيّون يحملون شعلة الرجاء إلى الأيّام العالميّة للشبيبة في البرتغال. Provided by: Roy Jreich

من الأعماق، تحدّثت ستيفاني داوود عيسى عن نيّاتها، فقالت: «أريد أن أرفع صلاتي في الأيّام العالميّة للشبيبة على نيّة السلام في لبنان وعودة المهاجرين من الأهل والأصدقاء إلى الوطن. وأرغب في الصلاة من أجل أن يغمر السلام قلوب الشبيبة كي تحافظ على الإيجابيّة وتدعم أهلها بقلوب مليئة بالفرح والشكران، على الرغم من الأزمات السياسيّة والاقتصاديّة في البلاد».

من جهته، تناول لويس الخوري-حنا الاختبار المنتظر بالقول: «للمرّة الأولى، سأختبر هذه التجربة. أنا سعيد ومتحمّس لأنني سأسافر وأعود إلى لبنان، حاملًا زوّادة مهمّة جدًّا لأننا سنجتمع مع الشبيبة الكاثوليكيّة في العالم كلّه ونصلّي معًا ونعيش أجمل خبرة معًا، على الرغم من اختلافاتنا الثقافيّة والروحيّة والليتورجيّة».

المزيد

وأضاف: «على الرغم من الضيقة الاقتصاديّة والمستقبل المجهول، نتوجّه إلى البرتغال لنجعل شبيبة العالم ترى أن الشباب اللبنانيين أقوياء بكنيستهم وأعضاء فيها».

ورأى وجوب الانطلاق بالرسالة وتحدّي الظروف للتبشير بيسوع المسيح، على مثال الدعوة الموجّهة في عنوان اللقاء.

بدورها، اعتبرت كلوي بواري أن ما ترغب الشبيبة اللبنانيّة بقوله في اللقاء المرتقب يكمن في أن بلاد الأرز تعد بأنها ستحمل دومًا رسالة يسوع في الشرق.

أمّا شربل لطيف، فأشار إلى أن مشاركته في الأيّام العالميّة للشبيبة بمثابة استراحة من الضغوطات اليوميّة ومتنفّس للتغيير والراحة وعيش اختبار جديد يبدّل الحياة، مؤكدًا أن هذا اللقاء سيكون فسحة للتجدّد قبل العودة إلى الوطن.

ختامًا، أجمع الشباب اللبنانيّون الأربعة عبر «آسي مينا» على تمسّكهم بإيمانهم من أجل تخطّي كل الصعوبات لإعلان البشرى للجميع بحبّ وفرح.

لن تتوانى الشبيبة اللبنانيّة عن حمل شعلة الرجاء، أينما حلّت في العالم، لأنها غرفت من ينبوع الحبّ لتشرق في كل أنحاء المعمورة.

 

(تستمر القصة أدناه)

 

 

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته