يهوذا الرسول… القديس المجاهد في سبيل الإيمان حتى الاستشهاد

القديس يهوذا الرسول القديس يهوذا الرسول | Provided by: catholictradition.org/LITANIES/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس يهوذا الرسول الملقّب بتدّاوس أو لابي في تواريخَ مختلفة، منها 19 يونيو/حزيران من كل عام. هو أحد تلاميذ الربّ يسوع الأمناء حتى الاستشهاد.

كان يهوذا الملقّب بتدّاوس أو لابي أحد الرسل الاثني عشر. وعُرِفَ بأكثر من اسم من أجل التمييز بينه وبين يهوذا الإسخريوطي الذي خان المسيح وسلّمه لليهود.

لم يخبرنا الكتاب المقدّس كيف دعاه الربّ يسوع ليتبعه، إنّما ورد اسمه في لائحة أسماء الرسل الاثني عشر (مت 10: 3). وهو أيضًا أخو كل من يوسف ويعقوب وسمعان: «أليس هذا ابن النجار؟ أليست أمّه تُدعى مريم، وإخوته يعقوب ويوسف وسمعان ويهوذا؟» (مت 13: 55). ثمّ ذكره القديس يوحنا الرسول في إنجيله لما أورد سؤالًا طرحه على الربّ حول ظهوره: «قال له يهوذا، غير الإسخريوطي: يا ربّ، ما الأمر حتى إنك تظهر نفسك لنا ولا تظهرها للعالم؟» (يو 14: 22).

ولمّا حلّ الروح القدس على التلاميذ في علّية صهيون، تفرّقوا من أجل البشارة. فانطلق يهوذا الرسول في رحلته، وبدأ يبشّر بالمسيح في أورشليم واليهوديّة. عرف الضرب والسجن والإهانات على مثال الرسل، لكنّه صبر على أوجاعه بقوّة المسيح، وتمكّن من جعل الكثيرين من عبدة الأوثان يرتدّون إلى الإيمان القويم. نال إكليل الشهادة في النصف الثاني من القرن الأوّل.

نُسبت رسالة يهوذا إلى تدّاوس أو لابي، وقد جاء في مقدّمتها: «من يهوذا عبد يسوع المسيح وأخي يعقوب إلى الذين دعاهم الله الآب وأحبّهم وحفظهم ليسوع المسيح» (يه 1: 1). وتدعو رسالة يهوذا المؤمنين إلى الجهاد في سبيل الإيمان القويم (يه 1: 3).

علّمنا يا ربّ أن نعمل دومًا بكلمتك على مثال القديس يهوذا الرسول حتى الاستشهاد في سبيلها.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته