يعقوب بن زبدى... الرسول والمبشّر والشهيد

رسمة للقديس يعقوب الرسول من كنيسة القديس فرديناندو بمدينة باري الإيطاليّة لوحة للقديس يعقوب الرسول في كنيسة القديس فرديناندو بمدينة باري الإيطاليّة | Provided by: Renata Sedmakova/Shutterstock

تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القديس يعقوب الرسول بن زبدى في تواريخَ مختلفة، منها 30 أبريل/نيسان من كل عام. هو أحد الرسل الاثني عشر، وأوّل الذين استشهدوا منهم.

كان يعقوب من مدينة بيت صيدا. دعاه الربّ يسوع ليتبعه مع أخيه يوحنا الحبيب في اليوم عينه الذي دعا فيه بطرس وأندراوس: «ثمّ مضى في طريقه، فرأى أخوين آخرين، هما يعقوب بن زبدى ويوحنا أخوه، مع أبيهما زبدى في السفينة يصلحان شباكهما، فدعاهما. تركا السفينة وأباهما من ذلك الحين وتبعاه» (متى 4: 21-22).

ويُطلق عليه أيضًا اسم يعقوب الكبير من أجل التمييز بينه وبين يعقوب الصغير بن حلفى. وقد أحبّه يسوع المسيح مع أخيه يوحنا محبّة خاصّة حتى إنّه سمّاهما «ابني الرعد» (مرقس 3: 17).

ثمّ اختار المسيح يعقوب ليكون شاهدًا أمينًا على بعض الأحداث المهمّة من حياته، فنذكر إقامة ابنة يائيرس من الموت: «لمّا وصل إلى البيت، لم يدع أحدًا يدخل معه إلا بطرس ويوحنا ويعقوب وأبا الصبيّة وأمّها» (لوقا 8: 51).

وكان حاضرًا في أثناء التجلّي: «بعد ستّة أيّام، مضى يسوع ببطرس ويعقوب وأخيه يوحنا، فانفرد بهم على جبل عالٍ، وتجلّى بمرأى منهم، فأشعّ وجهه كالشمس، وتلألأت ثيابه كالنور» (متى 17: 1-2). بعدها، أخذه الربّ معه إلى بستان الزيتون ليلة آلامه: «ومضى ببطرس وابني زبدى، وجعل يشعر بالحزن والكآبة. فقال لهم: نفسي حزينة حتى الموت. امكثوا هنا واسهروا معي» (متى 26: 37-38).

وقد شاهد يعقوب الرسول الربّ يسوع بعد قيامته ويوم صعوده وامتلأ من الروح القدس يوم العنصرة. ثمّ سار حاملًا شعلة البشارة إلى أن استشهد مقطوع الرأس بسبب غيرته الرسوليّة في العام 44. ويُعتبر هذا القديس أوّل الرسل الذين قُتِلُوا بسبب إيمانهم بالمسيح، والوحيد الذي ورد خبر استشهاده في الكتاب المقدّس (أعمال 12: 1).

يا ربّ، لنكن متسلّحين دومًا بنعمة الغيرة على كلمتك المقدّسة على مثال القديس يعقوب.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته