البابا فرنسيس ينبّه من الاستسلام أمام تدهور الواقع الأسري

رجل يلتقط صورة لعائلته مع البابا فرنسيس في خلال مقابلة خاصة مع هذا الأخير بشهر آب الماضي رجل يلتقط صورة لعائلته مع البابا فرنسيس في خلال مقابلة خاصّة معه في أغسطس/آب الماضي | Provided by: Vatican Media

أكد البابا فرنسيس في رسالة بمناسبة إطلاق «الميثاق العالمي للأسرة»، المبادرة الصادرة عن دائرة العلمانيين والعائلة والحياة الفاتيكانيّة والأكاديميّة الحبريّة للعلوم الاجتماعيّة، أن جزءًا كبيرًا من أحلام الله للجماعة البشريّة يتحقّق في العائلة. ونبّه من الاستسلام أمام تدهور الواقع الأسري بسبب الشك والفردانيّة والنزعة الاستهلاكيّة.

استذكر الأب الأقدس إرشاده الرسولي «فرح الحبّ»، مشدّدًا على أن خير الأسرة حاسم لمستقبل العالم والكنيسة. وشرح أن «الميثاق العالمي للأسرة» عبارة عن برنامج عمل يسعى إلى الحوار بين رعويّة العائلة ومراكز الدراسات والأبحاث حول العائلة في الجامعات الكاثوليكيّة بكل أقطار العالم. وقد نشأت هذه المبادرة بفضل الدراسات حول أهمّية العائلة على الصعيدَيْن الثقافي والأنثروبولوجي، والتحدّيات الجديدة التي يجب عليها مواجهتها.

وأردف الحبر الأعظم أن الهدف من البرنامج خلق التعاضد، فيستفيد أكثر العمل الرعوي العائلي في الكنائس الخاصّة من نتائج الأبحاث وجهود الجامعات في هذا المجال. بهذا تُعَزَّز ثقافة العائلة والحياة وتتمّ مساعدة الأجيال الجديدة على تقدير الزواج والحياة الأسريّة بما تحمله من موارد وتحدّيات.

ولفت فرنسيس إلى أن عمل الجامعات الكاثوليكيّة على الصعد اللاهوتيّة والفلسفيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة يكشف عن الأزمة التي تمرّ بها العلاقات العائليّة وصعوبة إنشاء أُسر جديدة بدون مساعدات ملائمة من المجتمع. وأشار إلى أن الميثاق لا يسعى لأن يكون برنامجًا جامدًا يبلور بعض الأفكار، بل عبارة عن مسيرة.

وقال الأب الأقدس: «لا يمكننا أن نكون غير مبالين بمستقبل العائلة، جماعة الحياة والحبّ، واتحاد الرجل والمرأة، ومكان اللقاء بين الأجيال، ورجاء المجتمع». وذكّر بأنّ للعائلة أثرًا إيجابيًّا على الجميع بما أنّها تخلق الخير المشترك: فالعلاقات العائليّة الطيّبة تمثّل غنى لا بديل له لكل الجماعة الكنسيّة والمدنيّة. وختم البابا رسالته، شاكرًا من انضموا إلى هذا الميثاق.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته