البابا فرنسيس: قيامة المسيح سرٌّ ينهضنا من سقطاتنا

البابا فرنسيس صباح اليوم في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان البابا فرنسيس صباح اليوم في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان | Provided by: Daniel Ibáñez/CNA

أكد البابا فرنسيس صباح اليوم في خلال المقابلة العامة الأسبوعيّة، متابعًا سلسلة التعليم في «الغيرة من أجل الأنجلة» بساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، أن يسوع قام من الموت، وأن قيامته هي السرّ الذي ينبع منه النهوض من سقطاتنا والقوّة للتقدّم في مسيرتنا. 

توقف الأب الأقدس عند القديس الشهيد أندريا كيم تايغون، أوّل كاهن من الكنيسة الكوريّة. واعتبر أن حياته كانت ولا تزال شهادة بليغة عن الغيرة من أجل بشرى الإنجيل. ففي الفترة التي عاش فيها بالقرن التاسع عشر، تعرّضت الكنيسة لاضطهاد عنيف في تلك البلاد. وشرح الحبر الأعظم حياة القديس انطلاقًا من مثلَيْن: لقاؤه بالمؤمنين واستقباله الكهنة الأجانب.

وقال إن القديس أندريا كان يلتقي المؤمنين بحذر بسبب الاضطهاد، بمرافقة أشخاص آخرين، فيسأل الأشخاص إذا كانوا تلاميذًا للمسيح، ويتحدّث معهم عن الأمور الأساسيّة فقط. كما أن المسيحي بطبيعته رسول وشاهد على مثال يسوع، بحسب البابا. ولفت فرنسيس إلى ثبات القديس في إعلانه الإيمان على الرغم من الظرف الصعب الذي كانت بلاده تمرّ به. وأضاف أن عيش الإنجيل بالملء يمنع الشخص من الانغلاق على ذاته، فيشهد بذلك لإيمانه وينقله للآخرين.

وسلّط البابا الضوء على استقبال القديس أندريا الكهنة الأجانب سرًّا عندما كان إكليريكيًّا. وأشار إلى أن هذا الأمر كان صعبًا بسبب منع النظام الحاكم في ذلك الوقت دخول الغرباء إلى البلاد. وأخبر الأب الأقدس أن القديس أندريا سار في إحدى المرّات لوقتٍ طويل من دون مأكل حتى فقد الوعي، لكنّه سمع صوتًا يقول له: «قُم وامشِ». واستخرج فرنسيس من هذه الحادثة عبرة الشجاعة وإعادة الوقوف والسير عند الوقوع. وشدّد الأب الأقدس على ضرورة الأنجلة مهما كانت الظروف.

وختم البابا كلمته، حاضًّا المستمعين على عدم فقدان الشجاعة أو فرح الأنجلة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته