البابا فرنسيس يشرح الدعوة الرسوليّة ويطلب من طرفي الحرب الأوكرانيّة احترام الأماكن الدينيّة

البابا فرنسيس يحيّي المؤمنين صباح اليوم في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان البابا فرنسيس يحيّي المؤمنين صباح اليوم في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان | Provided by: Daniel Ibáñez-CNA

طلب البابا فرنسيس صباح اليوم، في نهاية المقابلة العامّة الأسبوعيّة في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، من طرفَي الحرب الروسيّة-الأوكرانيّة احترام «الأماكن الدينيّة»، قائلًا: «الراهبات المكرّسات والأشخاص المكرّسون للصلاة من أيّ طائفة كانوا يشكّلون دعمًا لشعب الله».

رفع الأب الأقدس الدعاء من أجل شعب مالاوي التي ضربها إعصار. وأردف: «أصلّي من أجل المتوفّين والجرحى والمعزولين، ليُساعد الربّ عائلاتهم وجماعاتهم المتأثّرة بهذه الكارثة». وكان نحو 111 شخصًا قد فقدوا حياتهم في حين فُقِد أثر 16 آخرين.

وحضّ البابا الفرقاء السياسيين الأرجنتينيين على الحوار في ما بينهم. وشكر جميع الأشخاص المنتسبين إلى الأحزاب السياسيّة والفعاليّات الاجتماعيّة في بلده الأمّ على توقيعهم رسالة تهنئةٍ له بمناسبة عشر سنوات على حبريّته. ولفت إلى أن اتّحاد هؤلاء الأشخاص والحوار بينهم يعكس جمالًا، متمنّيًا أن يجتمعوا على أمور أخرى أيضًا.

وكان البابا قد تابع اليوم سلسلة التعليم في «الغيرة من أجل الأنجلة» بعنوان «المجمع الفاتيكاني الثاني. أن نكون رسلًا في كنيسة رسوليّة»، فشرح أن كلمة رسول تخصّ كل مسيحي وهي ليست فقط لتلاميذ المسيح الـ12 أو لأحد القديسين أو للأساقفة. وأعطى البابا مثل إرسال يسوع القائم من الموت إلى تلاميذه، مغدقًا عليهم القدرة التي نالها من عند الآب والروح القدس.

ورأى فرنسيس أن معنى كلمة «رسول» هو أن نكون مرسلين، مضيفًا أن دعوة الله للمؤمنين كي يعيشوا هذه الحالة هو بُعد مهمّ. وأردف أن خبرة الاثني عشر وشهادة القديس بولس تؤثّر فينا اليوم أيضًا وتدعونا إلى التحقّق من تصرّفاتنا وخياراتنا وقراراتنا. واستطرد: «يختارنا الله أيضًا من أجل خدمات قد يبدو أنها تتخطّى قدراتنا في أوقات معيّنة ولا تناسب توقّعاتنا». ورأى وجوب الإجابة بمجّانيّة على دعوة الله التي تلقّيناها بمجّانيّة.  

وانطلاقًا من المجمع الفاتيكاني الثاني، أظهر أن الدعوة المسيحيّة بطبيعتها رسوليّة، تخصّ الذين تلقّوا سرّ الكهنوت والمكرّسين وكل مؤمن ومؤمنة في الكنيسة. وأضاف: «أنت مجبر على إعطاء الكنز الذي تلقّيته عبر دعوتك المسيحيّة: هذه ديناميكيّة الحياة».

وأشار فرنسيس إلى أن كرامة الأسقف والكاهن متساويتان وأن المهمّ هو خدمة الجماعة ومحبّتها. وزاد أن الإصغاء والاتّضاع هما الطريق كي يكون الإنسان مسيحيًّا.

تعليم البابا يأتي ضمن سلسلة شروحات حول البشارة بدأها في يناير/كانون الثاني الفائت بعدما أنهى تعليمه في التمييز الروحي

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته