الكويت: الشبيبة المسيحيّة تشهد عبر «آسي مينا» لحضور الله في حياتها

مخيّم الكويت الكويت: شبيبة التعليم المسيحي تلتمس حضور الله في مخيّمها السنوي | provided by: Wassim Bara
مخيم الكويت الأخت كارولين الراعي مع الشبيبة المشاركة في إحدى ورش العمل الترفيهيّة في مخيّم «عطريقك ربّي إخوة بالمحبّة» | provided by: Wassim Bara
مخيّم الكويت الكويت: شبيبة التعليم المسيحي تلتمس حضور الله في مخيّمها السنوي | provided by: Wassim Bara

من أجل بناء علاقات أخوّة بين الشبيبة والكنيسة، وتنشئة جيلٍ مؤمن يتحلّى بالمسؤوليّة، وإيجاد مساحات من الفرح والسعادة، نظّم مركز التعليم المسيحي التابع لكنيسة المخلّص في الكويت مخيّمه السنوي بعنوان «عطريقك ربّي إخوة بالمحبّة» للمراحل الابتدائيّة والإعداديّة والثانويّة.

انطلق المخيّم على مدار أربعة أيّام في منطقة الوفرة، بحضور راعي كنيسة المخلّص للروم الكاثوليك الأرشمندريت بطرس غريب، ومشاركة 75 شابًّا وشابّة، رافقهم 21 مرشدًا ومنشّطًا.

فرصة مهمّة لإسعاد الشبيبة

في هذا السياق، تحدّث الأب غريب لـ«آسي مينا» عن هذا المخيّم السنوي، قائلًا: «بعد انقطاع دام ثلاث سنوات انعكس سلبًا على علاقة الرعيّة بالكنيسة، استطعنا بنعمة ربّنا التغلّب على الظروف القاسية السابقة لنجتمع مجدّدًا في مركز التعليم، وقد أعدنا الأنشطة والفعاليّات فيه كما كانت».

وأكد عودة الحياة إلى الكنيسة برجوع أبنائها ومربّيها الذين ضحّوا بوقتهم وجهدهم لإقامة هذا المخيّم، مشدّدًا على حاجة الشبيبة إلى مخيّمات مماثلة غنيّة بالأنشطة التعليميّة والروحيّة والترفيهيّة. وقال: «كان اشتياقنا إلى هذا المخيّم كبيرًا، وبنعمة الربّ استطعنا إيجاد فرصة للشبيبة لعيش خبرة مسيحيّة حقيقيّة التمَسَتْ من خلالها حضور الله في حياتها وعمل روحه القدوس».

وشكر المرشدين، سائلًا الله منحهم النِعَم والقوّة والبركة في مقابل تعبهم وجهدهم لإسعاد الشبيبة.

الكويت: شبيبة التعليم المسيحي تلتمس حضور الله في مخيّمها السنوي. provided by: Wassim Bara
الكويت: شبيبة التعليم المسيحي تلتمس حضور الله في مخيّمها السنوي. provided by: Wassim Bara

الشبيبة تنمو بالنعمة والبسمة

إلى ذلك، تحدّثت الأخت كارولين الراعي عن الأهداف المرجوّة من المخيّم، فقالت: «أتيتُ خصّيصًا من لبنان برفقة رامي حداد، بصفتنا منشّطَيْن محترفَيْن، لتقديم المساعدة في تحضير اللقاءات وورش العمل بهدف تنمية القدرات والمواهب لدى الشبيبة والأطفال وإيجاد فرص لإبداعهم وتطوير ذواتهم». وأضافت: «إن الهدف الأسمى يتجلّى في تأمين فرصة حقيقيّة للقاء المشاركين مع أبيهم السماوي، والتعرّف إلى نعمه وأهمّية وجوده في حياتهم».

بدوره، قدّم رئيس مركز التعليم المسيحي وسيم باره لـ«آسي مينا» شرحًا موجزًا عن مسيرته وعمله، فقال: «إن توجيه الآخرين للقاء يسوع هو دعوة وليس عملًا. انطلاقًا من ذلك، حاولتُ تأمين تناغم بين دعوتي وعطائي المجّاني وحياتي الشخصيّة والتزامي بصفتي خادمًا لله، وأنا أطلب منه يوميًّا أن يجعل من حياتي غذاءً أشارك فيه الآخرين بفعاليّة وصدقيّة».

أمّا عن مشاركته في المخيّم، فأوضح: «كانت تجربة مذهلة لصقل دعوتي، وساعدتني على اكتشاف عطايا الله في حياتي. فعلى الرغم من الجهد والتعب والإرهاق، استطعت ترسيخ تلك الدعوة وتعزيز حياتي الروحيّة وتقديم الدعم لتنشئة إخوتي الصغار».

الأخت كارولين الراعي مع الشبيبة المشاركة في إحدى ورش العمل الترفيهيّة في مخيّم «عطريقك ربّي إخوة بالمحبّة». provided by: Wassim Bara
الأخت كارولين الراعي مع الشبيبة المشاركة في إحدى ورش العمل الترفيهيّة في مخيّم «عطريقك ربّي إخوة بالمحبّة». provided by: Wassim Bara

شهادات محبّة وإيمان راسخ

من جهتها، عبّرت المربّية في مركز التعليم فيروز إسبر عن السعادة الحقيقيّة التي غمرت قلبها ونفسها عندما عاينت المحبّة والوعي في نفوس الشبيبة، قائلةً: «لمستُ إلى حدّ اليقين أن يد ربّي تشدّ على يدَيّ في كل الأوقات كي تباركني». وأضافت: «كنتُ قد أحسست بأن إيماني اهتزّ في لحظة إحباط مررتُ بها سابقًا نتيجة قلقي على أجيالنا المستقبليّة، لكنه عاد راسخًا وأقوى من ذي قبل».

كما أخبر المربّي في مركز التعليم بيار معلوف عن دافعه للالتزام في المركز، قائلًا: «إن نشر تعاليم يسوع عن المحبّة والعطاء يتطلّب وقتًا ومجهودًا لكنه أمر في منتهى الأهمّية بالنسبة إليّ». أمّا عن المخيّم، فقال: «كان بمثابة نبع ارتوينا منه كلمة الله، ولمستُ فيه الفرح بعيون المشاركين، وعاينتُ روح المحبّة السائدة بين المرشدين والأعضاء».

إلى ذلك، سلّط الشاب جو حنا الضوء على المواهب التي تلقّاها من خلال المواضيع التي طُرِحَت في المخيّم، قائلًا: «كان لموضوعَي "الإدمان على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي" و"المثابرة والاطّلاع على المزيد" الأثر الأكبر، وقد استفدتُ منهما على الصعيد الشخصي».

وتحدّثت روزابيل كرم عن الجوّ العائلي الذي ساد المخيّم، فقالت: «أحسستُ بسعادة كبيرة في هذا المخيّم، وأتمنّى الانضمام مجدّدًا إلى صفوف المشاركين في السنوات المقبلة».

المزيد

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته