ساكو: المسيرة السينودسيّة لا تلغي التنوّع والمواهب نِعَمٌ تبني الكنيسة

ساكو يترأس القداس الإلهي في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا في ختام اليوم الخامس من الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط-1 ساكو يترأس القداس الإلهي في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا في ختام اليوم الخامس من الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط | Provided by: ACI MENA
ساكو يترأس القداس الإلهي في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا في ختام اليوم الخامس من الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط-2 ساكو يترأس القداس الإلهي في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا في ختام اليوم الخامس من الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط | Provided by: ACI MENA
ساكو يترأس القداس الإلهي في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا في ختام اليوم الخامس من الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط-4 ساكو يترأس القداس الإلهي في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا في ختام اليوم الخامس من الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط | Provided by: ACI MENA

أكد بطريرك الكنيسة الكلدانيّة الكاردينال لويس روفائيل ساكو، في خلال ترؤسه القداس الإلهي في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا في اليوم الخامس من أعمال الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط، بمشاركة بطاركة الشرق الكاثوليك، أن «لا رسالة من دون أن يكون المسيح المرجع الذي لا بديل له، وهو ينفخ فينا الروح القدس من الداخل».

ولفت إلى أن الرسالة تتطلّب إيمانًا جادًّا عميقًا ومسيرة اندماج يضع فيها الكاهن والمؤمن ذاتهما بين يدي الله للبقاء في شركة معه حتى النهاية.

ورأى ساكو وجوب أن يكون الكاهن شاهدًا لخبرة حياتيّة وجوديّة مع المسيح كي يتمكّن من نقل ما اختبره إلى الآخرين، مضيفًا: إن الرسالة تتطلّب الانفتاح الثقافي والأنتروبولوجي والاجتماعي واللاهوتي والمسكوني.

وتابع: على الكاهن-الرسول أن يتعرّف على مجتمعه، ويدرس ثقافته، ويطَّلع على أوضاعه ويصلّي ويطوّر فكره وأسلوبه باستمرار حتى يقدر أن يتواصل مع الواقع الذي يعيشه الناس بشيء من الجاذبيّة، فيحرّك مشاعرهم ويشحن رجاءهم ويمنحهم الشعور بالاطمئنان والانتعاش.

واستنتج أن هذا الأمر يطمح إليه مشروع السينوداليّة الذي دعا إليه البابا فرنسيس لتعود الكنيسة إلى الإصغاء لـ«الروح» أي الينابيع الصافية للوصول إلى ملء قامة المسيح.

ساكو يترأس القداس الإلهي في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا في ختام اليوم الخامس من الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط. Provided by: ACI MENA
ساكو يترأس القداس الإلهي في بازيليك سيّدة لبنان-حريصا في ختام اليوم الخامس من الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط. Provided by: ACI MENA

واعتبر ساكو أن مواهب الروح القدس ضروريّة لخدمة الرسالة والجماعة حتى لا يكون كل شيء برتيبة واحدة.

وشدّد على أن الكنيسة لن تتقدّم وترتقي من دون هذه المواهب-النعم، مؤكدًا أنها منسجمة وغير منقسمة، وهي لِبُنْيَان الجماعة الحيّة (الكنيسة)، وليست للتنافس وخلط الأدوار.

وختم ساكو عظته بالقول: إن للمواهب علاقة وطيدة مع السينوداليّة التي تتطلّب من الجميع مسيرة توبة جادّة بصدق وتواضع وقفزة نوعيّة لتعميق الوحدة والشراكة والرسالة باكتشاف المساحات المشتركة والاعتراف بالتنوّع واحترامه والعمل بروحانيّة الفريق الواحد. السينوداليّة أو السير معًا لا تلغي التنوّع لأنه غنى يعكس علاقات متبادلة ومثمرة لتستمر الكنيسة في حمل رسالتها بشكل فعّال. التنوّع من تصميم الله!

والجدير بالذكر أن أعمال الجمعيّة السينودسيّة القارّية للكنائس الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط امتدّت على مدى أسبوع في بيت عنيا-حريصا، بعد سنة على افتتاح المسار السينودسي الذي ينتقل إلى مرحلته القارّية الثانية، تلبيةً لدعوة البابا فرنسيس إلى «السير معًا» على ضوء الإنجيل، وتحضيرًا للسينودس المزمع عقده في الفاتيكان في أكتوبر/تشرين الأوّل 2023 و2024 بعنوان «من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته