البابا فرنسيس في العراق يلتقي بوالد الطفل آلان الذي توفي جراء غرق السفينة

البابا فرنسيس يلتقي مع عبد الله كردي في أربيل ، العراق ، في 7 مارس 2021. البابا فرنسيس يلتقي مع عبد الله كردي في أربيل ، العراق ، في 7 مارس 2021. | Vatican Media

إلتقى البابا فرنسيس يوم الأحد بأب فقد زوجته وطفليه في غرق سفينة كلاجئين سوريين بسبب الحرب.

كان عبدالله كردي واحدا من آلاف الحشود التي تتوافد على ملعب فرانسو حريري لحضور قداس البابا في أربيل، العراق، في 7 مارس.

تصدرت الصورة المؤرقة لأبنه، آلان كردي، عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم في عام 2015. 

أظهرت الصورة جثة الطفل الصغير البالغ من العمر ثلاث سنوات ملقى على وجهه إلى الأسفل على شاطئ تركي بعد أن غرق أثناء محاولته عبور بحر إيجه.

كان عبدالله كردي واحدا من أربعة أشخاص فقط نجوا بعد انقلاب زورق يحمل 16 لاجئا في رحلة حافلة بالمخاطر من تركيا إلى جزيرة كوس اليونانية. كما توفي إبنه الآخر غالب وزوجته ريحانة في غرق السفينة.

وأبلغ البابا فرنسيس الأب خلال لقائهما بعد القداس في أربيل إن الرب شاركهُ في معاناته، بحسب البيان الصادر من المكتب الإعلامي للكرسي الرسولي.

"لقد أمضى البابا معه وقتا طويلا وبمساعدة المترجم الفوري تمكن من الإستماع الى ألم الوالد لفقدان عائلته وعبر عن مشاركته العميقة ومشاركة الرب في معاناة الإنسان" وهو سوري من اصل كردي،  يعيش آلان في أربيل، عاصمة إقليم كردستان.

وقال الفاتيكان إن الأب شكر البابا على كلماته القريبة من مأساته ومن كلمات العديد من المهاجرين الذين خاطروا بحياتهم لمغادرة بلادهم.

المزيد

يُعرف البابا فرنسيس بالتحدث عن معاناة اللاجئين. في الإسبوع الذي غرقت فيه عائلة كردي، وجه البابا نداء إلى الأبرشيات والمجتمعات الدينية للترحيب باللاجئين في خطابه الملائكي في 6  يوليو 2015.

وقال البابا فرنسيس: "يدعونا الإنجيل لمواجهة مأساة عشرات الآلاف من اللاجئين الهاربين من الموت بسبب الحرب والجوع" ويطلب منا أن نكون قريبين من أصغرهم وأكثرهم وحدة أو هجرة.

كما أعطى البابا تمثالا يصور إبن كردي الصغير الى مقر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة خلال زيارة في عام 2017.

أنشئ كردي مع شقيقته تيما مؤسسة آلان وغالب كردي التي تجمع الأموال لدعم الأطفال اللاجئين.

(تستمر القصة أدناه)

في السنوات الماضية، أمضى الشقيقان ذكرى غرق السفينة في توزيع الملابس والإمدادات على الأطفال الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته