بطاركة الشرق يصلّون من أجل ضحايا الزلزال المدمّر

صورة البناية المدمّرة حيث عُثِرَ على جثّة الأب عماد ضاهر تحت أنقاضها صورة البناية المدمّرة حيث عُثِرَ على جثّة الأب عماد ضاهر تحت أنقاضها | Provided by: Antoine George Makdis

تتالت ردود الفعل المتضامنة مع الضحايا والجرحى جرّاء الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا وبلدانًا مجاورة، ورُفعت الصلوات من أجل راحة نفوس الموتى وشفاء المصابين.

حضرت كارثة الزلزال المدمّر في كلمة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في خلال ترؤسه ثلاثيّة الصلاة الاستعداديّة لعيد مار مارون في بكركي، فقال: «في هذا النهار الذي يعيش فيه العالم بأسره في ذهول وألم بسبب الزلزال الذي أصاب بلدان الشرق الأوسط، من حلب إلى تركيا، يبدو بحسب وسائل الإعلام أن الضحايا قد فاق عددهم الألف ضحيّة، ما عدا الجرحى والمشرّدين. لنذكرهم جميعًا في صلاتنا اليوم، ليقبل ربّنا في ملكوته السماوي هؤلاء الضحايا، ويشفي المرضى، ويعزّي أهالي الضحايا، وتشمل عنايته جميع الأهالي المشرّدين.

وأضاف متضرّعًا: «ليبعد الربّ الضربات عن كل الشعوب، وعن العالم بأسره، ولنحملهم في صلاتنا اليوم، في خلال ثلاثيّة مار مارون، فوحده ربّنا يعرف كيف يعزّي القلوب ويشمل الجميع ويحتضنهم بحبّه الأبوي».

من جهته، رفع بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي إغناطيوس يوسف الثالث يونان الصلاة، متضرّعًا إلى الله كي يرحم نفوس الضحايا ويشفي الجرحى ويعضد المتضرّرين ويؤازر جميع الذين يقدّمون المساعدة والمعونة للمصابين والمتضرّرين.

وأعرب عن قربه وصلاته من أجل جميع الذين أصيبوا بأضرار جرّاء هذا الزلزال، سائلًا الربّ أن يبعد عن العالم بأسره كل خطر وكارثة.

كما أعلنت البطريركيّة اللاتينيّة في القدس تضامنها مع الضحايا، رافعة الصلوات من أجل جميع الذين قُتِلوا في هذا الزلزال المدمّر، طالبين من الله أن يشمل الجرحى والمتضرّرين بمراحمه اللامتناهية.

إلى ذلك، توجّه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر بنداءٍ إلى مطارنة الكرسي الأنطاكي جاء فيه: «لقد ضرب زلزالٌ كبير بقوّة 7.8 ريختر جنوب تركيا وطالت ارتداداته سوريا. وقد أدّى هذا الزلزال غير المسبوق إلى دمار كبير طال الأرواح والأجساد. وقد طال أيضًا منازل أبنائنا وكنائسنا في لواء الإسكندرون ومرسين وأنطاكية.

وإذ نعلمكم بهذه الكارثة التي حلّت بأبنائنا في تركيا، نطلب منكم أن ترفعوا الصلوات من أجل راحة نفوس الموتى وشفاء الجرحى وإغاثة المنكوبين المشرّدين الذين باتوا بلا سقفٍ يأويهم».

وتابع: «كما نطلب من أخوّتكم، بانتظار حصر الأضرار وتنظيم العمل الإغاثي، أن تبادروا إلى اتخاذ خطوات ضمن أبرشيّاتكم تعبّر عن محبّتنا وتعاضدنا مع إخوتنا المتألمين في هذا القسم العزيز من كرسينا الأنطاكي».

وكان البابا فرنسيس قد عبّر عن حزنه البالغ إزاء سقوط آلاف الضحايا الأبرياء جرّاء الزلزال المدمّر، مؤكدًا قربه الروحي من جميع المتضرّرين.

والجدير بالذكر أن زلزالًا مدمّرًا بلغت قوّته 7.8 على مقياس ريختر ضرب فجر اليوم جنوب تركيا وشمال سوريا، وأدّى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في حين لا يزال كثيرون عالقين تحت الأنقاض. كما شعر بالزلزال سكان بلدان من الشرق الأوسط، ولا سيّما لبنان والعراق والأردن ومصر وقبرص، تبعته هزّات ارتداديّة. وسجّلت إدارة الكوارث والطوارئ التركيّة زلزالًا ثانيًا ضرب جنوب شرق البلاد بقوّة 7.6 درجات على مقياس ريختر في حين بلغت حصيلة الضحايا نحو 1800 شخص في تركيا وسوريا.

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته