آسي مينا تستطلع آراء كونغوليين حيال زيارة البابا فرنسيس المرتقبة

البابا يترأس قداسًا للجالية الكونغوليّة في روما في العام 2022 البابا يترأس قداسًا للجالية الكونغوليّة في روما في العام 2022 | Provided by: Vatican Media

يترقّب المسيحيّون في الكونغو الديمقراطيّة بفارغ الصبر زيارة البابا فرنسيس المزمع أن تبدأ غدًا لتمتدّ حتى الثالث من فبراير/شباط المقبل.

للوقوف على انطباعات بعض الأهالي ومعرفة رأيهم في تلك الزيارة ومدى أهمّيتها بالنسبة إليهم، أجرت «آسي مينا» مقابلات مع عددٍ منهم.

فرصة لإحياء الأمل المفقود

أعرب جوزافات كولومبو عن سعادته بزيارة البابا فرنسيس الكونغو الديمقراطيّة، مؤكدًا أنه انتظر هذا الحدث بفارغ الصبر على غرار سواه من الشعب الكونغولي. وأضاف: «إن إعلان خبر زيارة البابا التي تعذّر حصولها قبل حوالى عام قد ترك صدى كبيرًا في بلاد يشكّل مسيحيّوها الكاثوليك نحو 40% من سكانها. لذلك، تجري الاستعدادات لاستقباله على قدم وساق. وأعتقد أن البابا قد اختار التوقيت المناسب ليكون قريبًا منا ويعطينا حافزًا أكبر للتقدّم في مسائلَ عدّة كالتبشير، والحوار بين الأديان، ومكافحة الفساد، والعمل على تحقيق السلام».

أما أليكس ماسانغا، فقال: «في الماضي، وقعت حرب عنيفة في الكونغو متسبّبةً في سقوط الكثير من الضحايا، والعالم بالكاد يذكرها. لذلك، أعتقد أن حضور الأب الأقدس سيشكّل فرصة لإعادة الأمل المفقود وزرع الرجاء في النفوس. ونأمل أن تساعد هذه الزيارة في عمليّة إصلاح الكنيسة الكاثوليكيّة في الكونغو الديمقراطيّة، وأن تعطي التعليم أهمّية أكبر. وبالرغم من حالة البؤس التي نعيشها بسبب الفقر المستفحل في البلاد بما فيها العاصمة، سنستقبل البابا بكثير من الحبّ، ونعتقد أن تلك الزيارة سيكون لها أثرها الروحي والأخلاقي الكبير».

ألكيس ماسانغا، مواطن كونغولي. Provided by: Souheil Lawand/ACI MENA
ألكيس ماسانغا، مواطن كونغولي. Provided by: Souheil Lawand/ACI MENA

من جهتها، استذكرت مبيكا فيرفي دوباسيه زيارة البابا القديس يوحنا بولس الثاني البلاد، فقالت: «لقد مرّ 38 عامًا على زيارة آخر بابا للبلاد. لذلك، أرى أن الزيارة الباباويّة المقبلة ضروريّة ومُنتظرة، ولا سيّما أنها تأتي بعد أقلّ من عام واحد على الانتخابات الرئاسيّة في خضمّ أزمة مريرة تعاني منها المنطقة الشرقيّة بشكلٍ خاصّ. إن عنوان زيارة البابا يدخل ضمن إطار المصالحة إذ يجب أن تلتئم الجروح، ونبني مستقبلًا يشارك في صنعه الشعب كلّه».

مبيكا فيرفي دوباسيه، مواطنة كونغوليّة. Provided by: Souheil Lawand/ACI MENA
مبيكا فيرفي دوباسيه، مواطنة كونغوليّة. Provided by: Souheil Lawand/ACI MENA

بدوره، ركّز دانيال موتوكو على الجانب الروحي للزيارة، فقال: «زيارة البابا فرنسيس نعمة كبيرة من الله، ستحقّق إفادة كبيرة لبلادنا، لكنها قبل كل شيء ذات أهمّية رعويّة تسعى عمليًّا إلى إحياء إيمان شعب الله ومحبّته ورجائه في بلدنا. كما أنه حدث له أهمّية اجتماعيّة كبيرة، ولا سيّما أن البابا سيلتقي جميع فئات الشعب من مدرّسين ورجال دين وسياسيين وغيرهم. إن زيارة البابا بصفته راعي الكنيسة الجامعة سيشكّل مصدر عزاء لنا لأن قربه من الشعب المتألم، بخاصّة في الجزء الشرقي من البلاد، سيشعر كل موجوع بأنّه ليس وحده ولم يتمّ التخلّي عنه، وهذا يريحنا كثيرًا».

دانيال موتوكو، مواطن كونغولي. Provided by: Souheil Lawand/ACI MENA
دانيال موتوكو، مواطن كونغولي. Provided by: Souheil Lawand/ACI MENA

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته