البابا فرنسيس: كلمة الله تجذبنا "بِشِبَاك" محبّة الآب

البابا فرنسيس يترأس الذبيحة الإلهيّة في بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة بمناسبة أحد كلمة الله البابا فرنسيس يترأس الذبيحة الإلهيّة في بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة بمناسبة أحد كلمة الله | Provided by: Vatican Media

«هذه ديناميكيّة كلمة الله: هي تجذبنا "بِشِبَاكِ" محبّة الآب وتجعلنا تلاميذ يشعرون برغبة لا تُكبح بإصعاد الذين يلتقون بهم إلى سفينة الملكوت». هذا ما قاله البابا فرنسيس صباح اليوم في عظة ألقاها في خلال الذبيحة الإلهيّة في بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة بمناسبة أحد كلمة الله.

شرح البابا أن «ديناميكيّة» كلمة الله تظهر على الشكل الآتي: الكلمة هي للجميع وهي تدعو إلى التوبة وتجعل الأشخاص مبشّرين. انطلاقًا من هذه النقاط الثلاث، ألقى الأب الأقدس عظته.  

ولفت البابا إلى أن كلمة الله في الإنجيل هي للجميع، فيسوع يذهب باستمرار نحو الآخرين حاجًّا يجوب المدن والقرى للقائهم. وقال الأب الأقدس إن المسيح يبشّر في الجليل حيث توجد جماعات مختلفة عن الشعب الإسرائيلي، فيوسّع بهذا «حدود» كلمة الله إذ لا تعود موجّهة للأبرار من إسرائيل فقط بل يقدّم رحمة الله للجميع.

وأضاف أن كلمة الله موجّهة لكل واحد منّا. وطلب الحبر الأعظم عدم جعل طريق الخلاص غير قابلة للتطبيق، سائلًا المشاركين في القداس المحافظة على محوريّة كلمة الله في حياتهم كما فعل يسوع.

بعدها، فسّر البابا أن يسوع يشدّد على ضرورة التوبة. وأضاف أن كلمة الله تدخل إلى الحياة كالسيف، فتجعلنا نميّز بين أحاسيس القلب وأفكاره. «عندما تدخل إلينا كلمة الله، تحوّل قلبنا وعقلنا وتغيّرنا وتدفعنا إلى توجيه الحياة نحو الربّ»، على حدّ تعبير الحبر الأعظم.

وأوضح البابا أن الكنيسة تدعو الجميع، الرعاة ضمنًا، إلى الخضوع لسلطة كلمة الله. وأردف الأب الأقدس: «يمكننا أن نسأل ذواتنا: من أين تستمد حياتي اتّجاهها؟ هل من الأحاديث الكثيرة التي أُصغي إليها أم من الإيديولوجيّات أم من كلمة الله التي تقودني وتطهّرني؟».

في الجزء الثالث والأخير من عظته، تطرّق البابا إلى الكلمة التي تجعل المؤمنين مبشّرين. وتوقّف فرنسيس عند دعوة سمعان وأندراوس على ضفّة بحيرة الجليل، وأظهر أن يسوع يجعلهما خبيرَيْن في البحث عن الآخرين عبر دعوتهما لاتّباعه.

وخلص البابا إلى القول: «لنسمع إذًا الدعوة الموجّهة إلينا اليوم نحن أيضًا كي نكون صيّادي بشر»، مشيرًا إلى أن «رسالتنا هي البحث عن الضالّ والمظلوم وفاقد الثقة كي نحمل لهم تعزية الكلمة وليس أنفسنا».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته