البابا فرنسيس يلخّص زيارته البحرين بثلاث كلمات

البابا فرنسيس في المقابلة العامة يوم الأربعاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 البابا فرنسيس في المقابلة العامة يوم الأربعاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 | Provided by: Vatican Media

تناول البابا فرنسيس، في مقابلته العامة الأسبوعيّة مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، زيارته البحرين التي امتدّت بين 3 و6 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، مُلَخِّصًا إيّاها بثلاث كلمات.

ردًّا على سؤال متعلّق بسبب زيارته هذا البلد الصغير ذي الغالبيّة المسلمة، أجاب مستخدمًا ثلاث كلمات: الحوار واللقاء والمسيرة.

وذكّر بأن الزيارة الرسوليّة للبحرين جاءت استجابةً لدعوة من الملك من أجل المشاركة في ملتقى الحوار بين الشرق والغرب.

ولفت إلى تأكيد المجمع الفاتيكاني الثاني أن بناء السلام يستدعي الابتعاد عن أيّ أنانية قوميّة أو تطلعات استعلائيّة بل احترام البشريّة بأسرها، واصفًا الحوار بأوكسيجين السلام.

ثمّ انتقل الأب الأقدس إلى الحديث عن اللقاء، مشدّدًا على عدم إمكانيّة بناء حوار من دونه. وتوقّف في هذا السياق عند اللقاءات التي تخلّلتها زيارته البحرين، فأشار إلى أنه لمس مرّات كثيرة رغبةً في زيادة اللقاءات بين المسيحيين والمسلمين وتعزيز الروابط بينهم.

أما في ما خصّ الكلمة الثالثة أي المسيرة، فشدّد البابا فرنسيس على ضرورة تفادي النظر إلى رحلته الرسوليّة الأخيرة كحدث منفرد بل اعتبارها جزءًا من مسيرة بدأها البابا القديس يوحنا بولس الثاني بزيارة المغرب.

وقال إن زيارته البحرين كأوّل حبر أعظم يزور هذا البلد تشكّل خطوة جديدة في المسيرة بين المؤمنين المسيحيين والمسلمين من أجل عهد أخويّ باسم إبراهيم الذي كان حاجًّا على الأرض تحت النظرة الرحومة لربّ السماء الواحد، إله السلام.

وأوضح أن هذه الكلمات الثلاث، أي الحوار واللقاء والمسيرة، تحقّقت على أرض الواقع في البحرين بين المسيحيين أيضًا، مذكّرًا بلقاء الصلاة المسكوني من أجل السلام بمشاركة بطريرك القسطنطينيّة المسكوني برتلماوس الأوّل والإخوة والأخوات من الكنائس الأخرى.

في سياق منفصل، تحدّث الأب الأقدس عن الحرب في أوكرانيا وغيرها من الدول مثل اليمن وسوريا وميانمار، مشيرًا إلى أن النزاعات لا تُحَلّ بمنطق السلاح الطفولي بل بقوّة الحوار.

وختم البابا فرنسيس تعليمه الأسبوعي، داعيًا الجميع إلى توسيع الآفاق وفتح القلوب وزيادة الاهتمام وتكريس الذات لمعرفة الآخرين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته