البابا فرنسيس في صلاة مسكونيّة من البحرين: «طريق الشهداء المسيحيين توحّدنا»

البابا فرنسيس وبطريرك القسطنطينيّة المسكوني برتلماوس يصلّيان في كاتدرائيّة سيّدة العرب البابا فرنسيس وبطريرك القسطنطينيّة المسكوني برتلماوس يصلّيان في كاتدرائيّة سيّدة العرب | Provided by: Vatican Media

«على الأرض وأيضًا في السماء، هناك طريق واحدة نسبّح بها الله يمكنها أن توحّدنا. هي طريق الشهداء المسيحيين الكثيرين من مختلف الطوائف. كم من الأشخاص استشهدوا في السنوات الأخيرة في الشرق الأوسط وفي العالم أجمع!» هذا ما خَلُص إليه البابا في كلمة ألقاها مساء اليوم في كاتدرائيّة سيّدة العرب في البحرين.

وكان الحبر الأعظم قد احتفل بلقاء مسكوني وصلاة من أجل السلام في الكاتدرائيّة بحضور بطريرك القسطنطينيّة المسكوني برتلماوس وممثّلين عن كنائس مختلفة. ألقى البابا كلمته في خلال الصلاة، وصلّى ممثّلو الكنائس والجماعات المسيحيّة من أجل السلام في ختامها.

تكلّم البابا عن الكنيسة الأولى إذ اختبر الجميع يوم العنصرة أن الروح يوحّدهم. أسف البابا على جرح جسد الربّ يسوع المقدّس بسبب الانشقاقات التي حصلت في الكنيسة. وشارك الأب الأقدس نقطتَيْن حول نصّ العنصرة: الوحدة في التنوّع وشهادة الحياة.

البابا فرنسيس وممثّلو الكنائس المختلفة يصلّون من أجل السلام في كاتدرائيّة سيّدة العرب. Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس وممثّلو الكنائس المختلفة يصلّون من أجل السلام في كاتدرائيّة سيّدة العرب. Provided by: Vatican Media

حول الوحدة في التنوّع، قال الحبر الأعظم إنّ الشعب المسيحي مدعوّ إلى الاجتماع معًا كي تتحقّق عجائب الله فيه. فعَبْرَ اجتماع التلاميذ واقترابهم في الوحدة يوم العنصرة، فُتِحَ باب عجائب الله على مصراعَيْه. واعتبر أن «العُلِّيّة الروحيّة» لشركة المسيحيين ووحدتهم هي تسبيح الله الذي ينعشه الروح في الجميع. «صلاة التسبيح والسجود هي أسمى صلاة: فهي حرّة وغير مشروطة وتجلب فرح الروح وتنقّي القلب وتعيد الانسجام وتشفي الوحدة. إنّها مضادة للحزن ولتجربة الاستسلام لمشاعر الانزعاج بسبب صغرنا الداخلي وقلّتنا العدديّة. الذي يسبّح لا يهتمّ لصغر القطيع، بل لجمال كوننا صغار الآب»، كما أوضح. وقال: «لنتذكّر أن الوحدة التي نسير نحوها تتمّ في الاختلاف».

وانتقل فرنسيس إلى موضوع شهادة الحياة. فالتلاميذ، كما شرح، انطلقوا من أورشليم، «لا ليتميّزوا عن الآخرين أو ليحدثوا ثورة في نظام المجتمع وفي النظام العالمي بل ليشعّوا، بحياتهم، جمال محبّة الله في كلّ أركان العالم». وركّز على أن المسيحيين يحبّون الجميع. وأردف: «لا يمكننا أن نشهد حقًّا لإله المحبّة إن لم نكن متّحدين في ما بيننا كما يشاء هو».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته