ما الوديعة التي سلّمها نعمة الله الحرديني إلى شربل مخلوف؟

ضريح القديس نعمة الله الحرديني في كفيفان، لبنان ضريح القديس نعمة الله الحرديني في كفيفان، لبنان | Provided by: Guitta Maroun/ACI MENA

القديس نعمة الله الحرديني... إنه الراهب القديس المتمسّك بالروحانيّة المارونيّة القائمة على الصلاة والصوم والتقشف والاتحاد بالله والعمل في الأرض التي تشكّل العناصر النسكيّة، فضلًا عن الانفتاح والمحبّة والثقافة التي تمثّل العناصر الرسوليّة.

كان الحرديني قدوة ومثالًا أمام إخوته الرهبان، متّبعًا النهج النسكي الذي وضعه مار مارون، فلبس المسح وعاش الصوم والسهر، ما أكسبه فضائل الصلاة والتواضع والصبر.

تأثّر القديس شربل بمرشده ومعلّمه القديس الحرديني الذي عاش النهج النسكي في الجماعة الرهبانيّة، فسار على منواله، متساميًا في عيش القداسة.

حفظ القديس شربل بأمانة الوديعة التي سلّمه إيّاها معلّمه العظيم، فأحبّ يسوع من كل قلبه حتى النفس الأخير، متّبعًا نهجه في المحبسة، واتحد بالله عبر الصلاة المتواصلة والقداس الإلهي والسجود الدائم والتخلّي عن الذات.

أدرك قديس عنّايا على غرار أستاذه في القداسة أن «الراهب في ديره ملكٌ في قصره، دولته رهبانيّته، وجنوده إخوته، ومجده فضيلته، تاجه محبّة الله ورهبانيّته، صولجانه عفّته وطهارته، سلاحه فقره وطاعته وصلاته، وبرّه تواضعه ووداعته»، فسكر في حبّ الله الذي تجلّى في حياته فضائلَ وطهرًا وطواعيّة في يد الخالق، وبعد مماته آلاف المعجزات التي تخبر عن الربّ الشافي والضابط الكل.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته