الكاردينال فاريل: «لنجعل الأيّام العالميّة للشباب علامة على بناء الجسور بين الأمم!»

اللقاء التحضيري لليوم العالمي للشباب شعار اليوم العالمي للشباب للعام 2023 | Provided by: Pedro Torres Trujillo/Pinterest
اللقاء التحضيري لليوم العالمي للشباب صورة من أمام ضريح سيّدة فاطيما في الذكرى المئويّة لظهورات فاطيما وتقديس جاسينتا وفرانسيسكو مارتو في ١٣ مايو/أيّار ٢٠١٧ | Provided by: Catholic News Agency

أكد الكاردينال كيفن فاريل، رئيس دائرة العلمانيين والعائلة والحياة الفاتيكانيّة، ضرورة جعل الأيّام العالميّة للشباب علامة على بناء الجسور بين الأمم والثقافات. فهذه الرسالة هي أساس الأيّام العالميّة للشباب منذ بدايتها وهي رسالة ضروريّة جدًّا في زمننا الحاضر ولا تشيخ أبدًا، على حدّ تعبيره. قول الكاردينال هذا جاء في فاطيما في افتتاح اللقاء الدولي التحضيري لليوم العالمي للشباب 2023 في لشبونة.

وكان اللقاء التحضيري قد انعقد بين 17 و19 أكتوبر/تشرين الأوّل الحالي، بمشاركة جميع مندوبي المجالس الأسقفيّة الرعويّة للشباب والحركات والجمعيّات. قدّم الكاردينال فاريل في اللقاء كلمة عبّر فيها عن سعادته بهذا الاجتماع الذي يأتي بعد انقطاع دام ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا، الأمر الذي اضطرّهم إلى اللقاء عبر الإنترنت في العام 2020 .

رحّب الكاردينال فاريل في كلمته بجميع الوافدين من دول وثقافات مختلفة إلى فاطيما، ودعاهم إلى تعلّم الإصغاء من زيارة مريم العذراء نسيبتها أليصابات. فالإصغاء يساعد على تمييز عجائب الله في المجالس الأسقفيّة أو الحركات الأخرى.

وشجّع الجميع في إطار التحضير لليوم العالمي للشباب في بلدانهم وحركاتهم على أن يسمحوا لشبابهم بأن يكونوا روّاد التغيير. وأشار إلى بعض الإرشادات الرعويّة التي وضعتها دائرة العلمانيين والعائلة والحياة للاحتفال بهذا اليوم ضمن كُتيِّب «إرشادات رعويّة للاحتفال باليوم العالمي للشباب في الكنائس الخاصّة»، يمكن للجميع تحميله من موقع الدائرة الإلكتروني.

وشرح الكاردينال فاريل أنّ اليوم العالمي للشباب يتطلّب جهودًا تنظيميّةً ولوجستيّة كبيرة كونه أكبر حدث للشباب في العالم. لذلك، دعا إلى بذل قصارى الجهود لدعم مضيفي لشبونة في تحضيراتهم كي يصير الجميع انعكاسًا لصورة الكنيسة الواحدة السينودسيّة في مسيرتهم. وطلب أن يكونوا جماعة صلاة قويّة في هذا المكان المميّز، وأن ينفتحوا على إلهامات الروح القدس ويثقوا به كي يحرِّكهم ويوكلوا إليه كل استعداداتهم.

وتحدّث عن محبّة المسيح التي يجب أن تلامس قلوب الشباب لتحرّكهم تجاه ثلاث دعوات: أوّلها الإصغاء الصامت إلى دعوة المسيح للخدمة الكهنوتيّة والحياة المكرّسة، وثانيها الدعوة لخدمة المحتاجين والخليقة بأكملها، فينهض الشباب ويُحْدِثوا التغيير اللازم، أما ثالثها فهي دعوة الزواج والعهد المقدّس لزوجَيْن مسيحيَّيْن مستقبليَّيْن، فهذه المحبّة هي نفسها التي حرّكت مريم لزيارة نسيبتها أليصابات وخدمتها.

وختم الكاردينال فاريل متمنّيًا أن يكون اليوم العالمي للشباب فسحةً يستطيعون من خلالها أن يلتقوا بالمسيح ويجدوا دعوتهم في الحياة، فيكون اللقاء بدايةً جديدة للشباب والمجتمع بأكمله، ويخرج الجميع منه منطلقين على مثال مريم التي "قامت وذهبت مسرعة".

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته