7 أمور لا تعرفونها عن المجمع الفاتيكاني الثاني

المجمع الفاتيكاني الثاني المجمع الفاتيكاني الثاني | Provided by: Catholic Press Photo/Wikimedia Commons/CNA

تألف المجمع الفاتيكاني الثاني من سلسلة معقّدة مكوّنة من أربع دورات تداوليّة عُقِدَت بين عامي 1962 و1965.

ولم يُعقد المجلس لغرض واحد محدّد، بل لأهداف عدّة. وعلى الرغم من أنّ الرغبة في ربط الكنيسة بالعالم الحديث شكّلت الموضوع الأهمّ إلّا أنّ مسائلَ كثيرة احتاجت إلى حسم النقاش في شأنها.

وأسفرت الدورات الأربع في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان عن إصدار أربعة دساتير والكثير من النصوص الأخرى التي ساهمت في تأليف الكنيسة الكاثوليكيّة الحاليّة، علمًا بأنّ هذه الدساتير قد شهدت إضافاتٍ إليها على مرّ العقود.

1959: «البابا الطيّب» يدعو إلى مجلس مسكوني

تبدأ قصّة المجلس الفاتيكاني الثاني في منتصف القرن الماضي مع رجل عُرِفَ باسم «البابا الطيّب». في 25 يناير/كانون الثاني 1959، دعا البابا يوحنا الثالث والعشرون إلى مجلس مسكوني. وفي خلال أشهر قليلة، أنشأ لجنة تحضيريّة لاستشارة الأساقفة ووضع جدول لأعمال المجلس.

1960: البابا يؤسّس 11 لجنة

أسّس البابا يوحنا الثالث والعشرون 11 لجنة كانت مهمّتها إعداد مسوّدات للجلسات في روما.

1961: استدعاء أعضاء المجمع إلى روما

جرى استدعاء أعضاء المجمع رسميًّا إلى روما، وفقًا للدستور الرسولي «خلاص الإنسان». وقد دعا البابا المشاركين المؤهَّلين إلى روما، وحضر ما يُقارب 2500 أسقف وانضمّ إليهم مئات المستشارين.

1962: الدورة الأولى

من 11 أكتوبر/تشرين الأوّل إلى 8 ديسمبر/كانون الأوّل، عُقِدَت الدورة الأولى من المجمع، وبدأ العمل في 16 لجنة من أجل إصدار 16 وثيقة في نهايته. وتُغطّي هذه الوثائق موضوعات عدّة، بما فيها زمالة الأساقفة، والعلاقة مع الأديان الأخرى والحرّية الدينيّة، إضافة إلى عددٍ من المسائل الرئيسيّة المتعلّقة بأربعة دساتير.

1963: انتخاب بابا جديد

في 3 يونيو/حزيران 1963، توفّي البابا يوحنا الثالث والعشرون عن عمر يناهز 81 عامًا. وفي غضون ثلاثة أسابيع، انتُخِب البابا بولس السادس خلفًا له.

وسارع البابا الجديد إلى التشديد على أنّ المجمع سيستمرّ. بناءً على ذلك، انعقدت من 29 سبتمبر/أيلول إلى 4 ديسمبر/كانون الأوّل اجتماعات الدورة الثانية في روما.

قُبيل ذلك، أعلن البابا بولس السادس إصلاح الكوريا الرومانيّة. وصدر في 4 ديسمبر/كانون الأوّل، دستور «المجمع المقدّس» الذي دعا إلى المحافظة على اللغة اللاتينيّة في الطقس اللاتيني، مع السماح باستخدام اللّغات المحلّية العامّية في بعض المناطق.

1964: نور الأمم

من 14 سبتمبر/أيلول إلى 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1964، اجتمع آباء المجمع لمواصلة عملهم.

المزيد

في اليوم الأخير من الدورة، صدر الدستور العقائدي في الكنيسة «نور الأمم»، إضافة إلى وثائق أخرى. ويُعلن هذا النصّ أنّ العلمانيّين «يؤدّون مهمّتهم الخاصّة في قلب شعب المسيح بأسره، في الكنيسة والعالم». وفي اليوم الأخير أيضًا، أي في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن البابا بولس السادس أنّ الصوم الإفخارستي سيُخَفَّض إلى ساعة واحدة.

1965: نهاية المجمع

من 14 سبتمبر/أيلول إلى 8 ديسمبر/كانون الأوّل 1965، التأمت الدورة الرابعة والأخيرة للمجمع. في خلال هذه المرحلة، جرى إصدار كثير من الوثائق البالغة الأهمّية، بما فيها دستوران آخران.

ويؤكد الدستور العقائدي حول الوحي الإلهي «كلمة الله» أنّ التقليد المقدّس والكتاب المقدّس، النابعَيْن من الينبوع الإلهي نفسه، يندمجان بطريقةٍ مُعيّنة في الوحدة ويميلان إلى الغاية نفسها.

أخيرًا، يتعلّق الدستور الرعوي «فرح ورجاء» بالكنيسة في العالم الحديث. وهو الوثيقة الأخيرة التي صدرت في خلال المجمع. من خلال ذكر كلمة «عالم» 124 مرّة وكلمة «كنيسة» 140 مرّة، يوضح النصّ أنّ «الكنيسة كان عليها دائمًا واجب فحص علامات العصر وتفسيرها في ضوء الإنجيل» والتشديد على أنّ «الجهد لتأسيس أخوّة عالميّة ليس أمرًا ميؤوسًا منه».

في اليوم الأخير، 8 ديسمبر/كانون الأوّل 1965، اختُتِمَ المجمع الفاتيكاني الثاني رسميًّا، وأُعْلِنَت سنة اليوبيل غير العاديّة لتعريف المؤمنين بتعاليم المجمع.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته