البابا فرنسيس: «لنكن كنيسة الفرح ونعد إلى منابع حبّ المجمع الفاتيكاني الثاني!»

البابا فرنسيس يحتفل بالذبيحة الإلهيّة بمناسبة الذكرى الستين على افتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني البابا فرنسيس يحتفل بالذبيحة الإلهيّة بمناسبة الذكرى الستّين لافتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني | Provided by: Daniel Ibáñez/CNA

دعا البابا فرنسيس اليوم في القداس الإلهي الذي ترأسه بمناسبة الذكرى الستّين لافتتاح المجمع الفاتيكاني الثاني إلى العودة لهذا المجمع، حاضًّا المؤمنين على أن يكونوا كنيسة الفرح المغرمة بالمسيح لأنّ «الكنيسة المغرمة بيسوع ليس لديها وقت للاشتباكات والسموم والجدالات».

وفي الذبيحة الإلهيّة التي أُقيمت في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، نُقِلَ ضريح البابا القديس يوحنا الثالث والعشرين إلى الجانب الأيسر من البازيليك أمام المذبح الرئيسي للتبرّك، وهو الذي كان قد دعا إلى ذاك المجمع وافتتحه في 11 أكتوبر/تشرين الأوّل 1962، وتحتفل الكنيسة اليوم بعيده.

واعتبر البابا فرنسيس أنّ المسيحيين اختاروا الاصطفافات من دون الوعي بأنّهم يمزّقون قلب أمّهم الكنيسة في مرّات عدّة بعد المجمع. ورأى أنّ كثيرين فضّلوا أن يكونوا مشجّعي «فريقهم الخاصّ»، بين تقدّميين ومحافظين ويمين ويسار، بدل خدمة الجميع وعيش الأخوّة.

وشرح أنّ الكنيسة افتتحت مجمعًا مسكونيًّا للمرّة الأولى لتسأل ذاتها عن ذاتها وتفكّر بطبيعتها ورسالتها، فاكتشفت أنّها شعب الله وجسد المسيح وهيكل حيّ للروح القدس. وفسّر أنّه يجب النظر إلى الكنيسة «من فوق» بنظرة حُبّ الله لها، انطلاقًا من الله بدل البدء من ذاتها. وأكد أنّ الفكر التقدّمي أو المحافظ ليسا علامات حبّ، بل انعدام أمانة تضع المشاريع الخاصّة أمام الحبّ الذي يعجب الله.

وقال الأب الأقدس: «إخوتي واخواتي، لنَعُد إلى منابع الحبّ الصافية العائدة إلى المجمع. لنجد شغف المجمع ولنجدّد الشغف بالمجمع!» وأردف: «لنُعِد اكتشاف المجمع لنعيد الأوّليّة لله وللجوهري أي كنيسة مجنونة بالحبّ لربّها ولجميع البشر الذين يحبّهم، وكنيسة غنيّة بيسوع وفقيرة بالوسائل، وكنيسة حرّة ومحرّرة». واعتبر البابا أنّ خسارة الفرح تعود إلى فقدان الحبّ. وسأل: «كم منّا يستطيعون عيش الإيمان بفرح من دون ثرثرة وانتقادات؟» وأضاف: «لنتذكّر عندما نكون انتقاديّين وغير فرحين أنّ الكنيسة هي الشهادة لجمال الحبّ والعيش بإجابة عن سؤال: "أتحبّني؟" وليس العيش كما لو كنّا في جنازة».

وقال الأب الأقدس إنّ المجمع يدفعنا للنظر إلى الكنيسة «من الوسط» لأن علينا أن نكون في وسط الجماعة المؤمنة وليس فوقها. كما يحملنا إلى النظر «بشكل شامل» أي يشمل الجميع، معتبرًا أنّ الشيطان يريد زرع زؤان التفرقة بينما الله الثالوث هو شركة.

 

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته