بمَ تميّزت حبريّة البابا القديس يوحنا الثالث والعشرين؟

البابا يوحنا الثالث والعشرون البابا القديس يوحنا الثالث والعشرون | Provided by: CC 4.0 via Wikipedia/CNA

يوحنا الثالث والعشرون... هو أنجيلو جيوسيبي رونكالي، وُلِدَ في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1881، في سوتو إل مونتي في إيطاليا. وكان أنجيلو يقول باستمرار: «توفّرت لنا ضروريّات الحياة، وكنا أقوياء وبصحّة جيّدة». في سنّ مبكرة، سمع صوت الربّ يناديه كي يصبح كاهنًا. في العام 1900، أُرْسِلَ إلى روما لدراسة اللاهوت، وبعد سنة واحدة قضاها في المعهد الروماني، التحق بالجيش لأداء الخدمة العسكريّة.

في العام 1904، رُسِمَ كاهنًا، وفي اليوم التالي، احتفل بقدّاسه الأوّل في بازيليك القديس بطرس. تسلّم بعدها منصب سكرتير للمطرانيّة، وقام أيضًا بتدريس اللاهوت، كما تولّى مهام المرشد الروحي للشباب المتقدّمين للكهنوت. اكتسب أنجيلو من خلال تلك الأعمال خبرة رعويّة كبيرة.

في العام 1925، عيّنه البابا بيوس الحادي عشر أسقفًا، وتبعًا للتقاليد رُسِمَ رئيسًا للأساقفة، وانطلق بعدها صوب بلغاريا حيث تسلّم مهامًا رسوليًّة على أرضها، وأمضى هناك عشر سنوات في تحمّل أعباء وظيفته. بعدها عُيِّنَ مفوّضًا رسوليًّا لليونان، ورئيسًا للمهمّة الدبلوماسيّة الفاتيكانيّة في تركيا. فتوجّب عليه تمثيل أقلّية كاثوليكيّة في دولة مسلمة. ومن ثمّ، عُيِّنَ بطريركًا للبندقيّة في العام 1953.

انتُخِبَ أنجيلو في العام 1958 خلفًا للبابا الراحل بيوس الثاني عشر، وعلى الرغم من سنّه المتقدّمة، وأوضاع صحّته المتدهورة، وقصر حبريّته، تمكّن من تسجيل تأثير كبير في العقود التالية. فهو أوّل بابا منذ العام 1870 يغادر الفاتيكان في زيارة لأبرشيّته، إذ التقى الأطفال المصابين بالشلل والسجناء. أحدثت هذه المبادرة نقاشًا طويلًا حول العالم، بما فيها من مخالفة للتقاليد الباباويّة.

توفّي البابا يوحنا الثالث والعشرون في العام 1963، وأعلنه البابا يوحنا بولس الثاني طوباويًّا في 3 سبتمبر/أيلول 2000، وشاءت العناية الإلهيّة أن يُعْلَنا معًا قديسَيْن في 27 أبريل/نيسان 2014.

لنُصَلِّ مع البابا القديس يوحنا الثالث والعشرين من أجل كنيستنا كي تُزْهِرَ على الدوام قديسين يشهدون لكلمة المسيح ويجعلونها بخور صلاتهم إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته