البابا فرنسيس يحدّث مؤمني كازاخستان عن إرث الكنيسة ومواعيدها

البابا فرنسيس في كاتدرائيّة والدة الإله للمعونة الدائمة في مدينة نور سلطان البابا فرنسيس في كاتدرائيّة والدة الإله للمعونة الدائمة في مدينة نور سلطان | Provided by: Vatican Media

دعا البابا فرنسيس الكنيسة الكازاخستانيّة، صباح اليوم، لتكون جماعة منفتحة على مستقبل الله، فتتّقد بنار الروح القدس، بدل التحوّل إلى مجموعة تجرّ عاداتها وراءها أو تنغلق على ذاتها في صَدَفةٍ بسبب شعورها بصِغَرها. جاء ذلك ضمن لقاء مع أساقفة وكهنة وشمامسة ومكرّسي وإكليريكيّي وعمّال كازاخستان الرعويّين في كاتدرائيّة والدة الإله للمعونة الدائمة في مدينة نور سلطان، بعدما كان قد التقى قبلها الرهبان اليسوعيّين التابعين لإقليم روسيا في اجتماع مغلق.

أصغى البابا في الكاتدرائيّة إلى شهادة كاهن كازاخستاني شرح أنّ الناس بحاجة إلى خوري رعيّة قادر على فهمهم ومساندتهم في أوقات الشدّة وتشجيعهم وتعزيتهم. كما فسّرت راهبة أنّ الشهادة للمسيح في كازاخستان تعني مرافقة الناس والفرح معهم عندما يفرحون والبكاء معهم عندما يبكون. وأعطى أيضًا ربّ عائلة، ابن لأهل ملحدين مطلّقين، شهادته شارحًا كيف يرى حياة المسيحي وجهاده.

البابا فرنسيس يلقي كلمته في كاتدرائيّة والدة الإله للمعونة الدائمة في مدينة نور سلطان. Provided by: Vatican Media
البابا فرنسيس يلقي كلمته في كاتدرائيّة والدة الإله للمعونة الدائمة في مدينة نور سلطان. Provided by: Vatican Media

حيّا الأب الأقدس في كلمته مجلس أساقفة آسيا الوسطى الحاضرين لاستقباله. وتحدّث إلى «القطيع الصغير» من المؤمنين عن الإرث والوعد والذكرى والمستقبل. فسّر فرنسيس أنّ الكنيسة ترث دائمًا تاريخًا يسبقها، فهي ابنة لبشرى الإنجيل التي سبق فأعلنها مرسلون، منبّهًا من أنّ النظر إلى الإرث ليس رجعيّة وتعلّقًا بالماضي، بل انبهارًا أمام سرّ الله. وأكد الحبر الأعظم أنّ الإيمان ليس معرضًا جميلًا لأمور قديمة، كما في المتاحف، بل حدثًا معاصرًا.  

وأضاف أنّ الكنيسة هي أيضًا جماعة الذين شاهدوا تحقيق مواعيد الله في يسوع. وأردف البابا أنّنا نجد ذكرانا في إرث الماضي وأنّ وعد الإنجيل هو مستقبل الله الذي يلاقينا. وأوضح الحبر الأعظم أنّ الجماعة الكنسيّة القليلة العدد تذكّرنا بأنّنا لا نكتفي بذواتنا بل نحتاج إلى الله وكلّ الآخرين. وشدّد البابا على دور العلمانييّن في الكنيسة، مذكّرًا بأنّ الجميع هم تلاميذ للمسيح ويتمتّعون بالكرامة عينها.

وفي خلال اللقاء، تمّ الكشف أيضًا عن أيقونة للعذراء مريم «أمّ السهوب الكبرى»، كان قد رسمها فنّان كازاخستانيّ للمناسبة، فباركها البابا. وستوضع هذه الأيقونة في مزار مريم ملكة السلام، المزار المريمي الوحيد في البلاد الذي يقع في بلدة أوزرنوي، 250 كلم شمال العاصمة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته