مصر: الكنائس المحروقة بين الحقيقة والشائعات

حريق ضخم يلتهم كنيسة الأنبا بيشوي في المنيا الجديدة في مصر حريق ضخم يلتهم كنيسة الأنبا بيشوي في المنيا الجديدة في مصر | Provided by: Bassem AlMasry

بعد احتراق أكثر من 90 كنيسة ومنشأة مسيحيّة، دفع شهر أغسطس/آب الأسود بعض المسيحيّين المصريّين إلى الاعتقاد بنظريّة المؤامرة، وقد استخدم ذلك عددٌ من المغرضين والمضلّلين لنشر شائعات وأكاذيب بهدف إثارة الرأي العام وتشتيته.

وساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار الأخبار كالنار في الهشيم، وسط تصريحاتٍ غير مسؤولة أدلى بها عدد من المسؤولين والشخصيّات العامّة، وعدم إيضاح السبب الحقيقي لتلك الحرائق، ما أجّج الشكوك عند المسيحيّين.

وأرادت «آسي مينا» الوقوف على حقيقة ما جرى في كلّ موقع كنسي أُعْلِنَ تضرّره، سواء كان قد تضرّر بالفعل أم لا بناءً على كلام شهود العيان والأساقفة والكهنة المسؤولين.

8 أغسطس/آب

كنيسة الأنبا بولا-أرض الغولف

صرّح كهنة رعيّة كنيسة الأنبا بولا في بيان رسمي بأنّ الحريق اندلع في غرفة للملابس مُلحقة بالكنيسة، فضلًا عن عدم تسجيل أيّ إصابات أو خسائر، بخلاف الملابس التي احترقت.

14 أغسطس/آب

كنيسة الشهيد أبي سيفين في إمبابة

خلُصت تحقيقات النيابة العامّة إلى أنّ سبب الحادث هو اشتعال مولّد كهربائي داخل الكنيسة بعد تشغيله لانقطاع التيّار فيها، ولوجود خللٍ وزيادة في أحمال التوصيلات الكهربائيّة، ما أسفر عن نشوب الحريق وامتداد ألسنته من الطبقة التي وُضِع فيها المُولّد إلى الطبقة حيث توجد الكنيسة. كذلك، أكّدت التحقيقات أنّ أحدًا لم يتعمَّد افتعال الحريق.

16 أغسطس/آب

كنيسة الأنبا بيشوي في المنيا الجديدة

عُرِض فيديو للأنبا فام، أسقف شرق النيل، شرح فيه ما حدث طبقًا لتفريغ الكاميرات، وقال إنّ طفلَيْن صغيرَيْن كانا يلعبان بالشمع داخل صحن الهيكل، وقد أشعلا النيران من طريق الخطأ في غطاء المذبح ولم يتمكّنا من التعامل مع النيران، فذهبا مسرعَيْن خوفًا وأغلقا باب الكنيسة. ثمَّ ظهرت بالكاميرات النيران تلتهم أثاث الكنيسة بكامله.

كنيستا العذراء والأنبا موسى في الجيزة، والأنبا موسى في منطقة 6 أكتوبر

17 أغسطس/آب

كنيسة مكسيموس ودماديوس شارع 45 في الإسكندرية

19 أغسطس/آب

كنيسة العذراء والشهيد أبانوب البراجيل في الجيزة

المزيد

20 أغسطس/آب

كنيسة الملاك روفائيل غيط العنب في الإسكندريّة

صرّح الكهنة مسؤولو الكنائس بعدم اندلاع حرائق في الكنائس، مؤكدين أن ما حدث تمثّل في خللٍ بسيط باللوحات الكهربائيّة ناتج من زيادة الأحمال، وتمّت صيانته بمعرفة المختصّين.

كنيسة مار جرجس جزيرة بدران في شبرا

صرّح كهنة رعيّة كنيسة مار جرجس بأنّ الحريق لم يمسّ الكنيسة بسوء، خلافًا لما أورَدَه بعض المواقع الإخباريّة، فهو لم يتعدَّ كونه دخانًا من المولّد الكهربي في فناء الكنيسة، وقد نتج من زيادة الأحمال، وتمّ فصلُهُ والتعامل معه من دون نشوب أيّ حريق.

21 أغسطس/آب

دير العذراء مريم في درنكة-أسيوط

(تستمر القصة أدناه)

صرّح الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط، في بيان رسمي، بأنّ دير السيّدة العذراء في درنكة بخير وبأنّ الحريق قد اندلع داخل صندوق قمامة مجاور لسور الدير، وجرى لاحقًا إخماده. ولم تكن للحريق علاقةٌ بصحن الكنيسة ولا بالدير، ولا توجد أيّ أضرار أو إصابات.

كنيسة مريم المصرية في العماروة-الإسكندريّة

أكّد الكاهن وبعض شهود العيان أنّ الكنيسة تقع في الطبقة الأرضيّة في عمارة سكنيّة وتعلوها شقق سكنيّة لأسر قبطيّة. وهناك أحد الجيران المسلمين في العقار المقابل لمبنى الكنيسة، سبق وألقى سيجارة، ما أدّى إلى نشوب حريق بسيط تمّ احتواؤه. وقد تكرّر الفعل مرّة أخرى، وأُخمِدَت النيران قبل امتدادها إلى الكنيسة.

23 أغسطس/آب

كنيسة العذراء مريم في عزبة خير الله

كذّبَ الكهنة شائعات حرق الكنيسة، حيث إنّ الحريق نتج عن ماس كهربائي في مخزن للبلاستيك خلف الكنيسة، وليست له علاقة بالكنيسة. كما لا توجد أي خسائر مادّية أو بشريّة، خلافًا لما زعمه البعض.

24 أغسطس / آب

دير الأنبا أبرام في الفيّوم

طمئن الأنبا أبرام، أسقف الفيّوم، إلى أنّ لا صحّة للمعلومات حول نشوب حريق في الدير، خلافًا لما يتداوله البعض على مواقع التواصل الاجتماعي. وكشف أنّ حريقًا اندلع في أعلى غرفة الحراسة خارج بوّابة الدير لارتفاع درجات الحرارة، مؤكّدًا إخماد النيران، وعدم تسجيل إصابات أو خسائر.

وقد وجّه جميع الأساقفة والكهنة رسالة إلى مُروّجي الأخبار، نبّهوا فيها إلى ضرورة توخّي الدقّة في النشر على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنّ ما يُروّج من شائعات هو لإثارة القلق بين أبناء الشعب المصري وأنّه محاولة لتفتيت اللُحمة الوطنيّة وتفسيخ النسيج الوطني الواحد للشعب المصري.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته