طفلة تنجو من الموت... هذه الأعجوبة تؤكد طوباويّة يوحنا بولس الأوّل

البابا يوحنا بولس الأوّل وكانديلا دجاردا البابا يوحنا بولس الأوّل وكانديلا دجاردا | Provided by: L’Osservatore Romano / ACIPRENSA

عجائب كثيرة يجترحها الله يوميًّا في حياة الكنيسة بشفاعة قدّيسيه، بعضها جسديّة وبعضها الآخر نفسيّة أو روحيّة. نادرًا ما تحقّق الكنيسة في هذه الأعاجيب لأنّ الأعجوبة الأكبر لحياة الكنيسة وإيمانها تبقى قيامة يسوع المسيح من الموت. لكن في حالات دعاوى القدّيسين تطلق الدائرة الفاتيكانيّة المختصّة بهذه الدعاوى تحقيقات لتأكيد صحّة الأعاجيب أو نفيها. في 4 سبتمبر/أيلول الحالي، أُعْلِنَ البابا يوحنا بولس الأوّل طوباويًّا، فما هي الأعجوبة المؤكّدة التي اجترحها الله بشفاعته؟

في العام 2011، كانت كانديلا دجاردا طفلة في الحادية عشرة من العمر تعيش في منطقة بارانا الأرجنتينيّة. عانت كانديلا من نوبات صرع خارجة عن السيطرة ومن خلل وظيفي في الدماغ ومن الصدمة الإنتانيّة التي يدمّر فيها الجسم أنسجته وينخفض ضغط الدم إلى حدّ خطير. كما عانت كانديلا من التهاب في الأنسجة بسبب الصرع، وكان وزنها لا يفوق التسعة عشر كيلو.

من الوفاة إلى ملء الحياة

بدأت حالة كانديلا تسوء إلى أن أكد الأطبّاء في 22 يوليو/تمّوز 2011 «أنّها ستتوفّى قريبًا». عندها، ذهبت والدتها روكسانا للصلاة في كنيسة على اسم العذراء مريم بالقرب من مستشفى بوينس آيرس. هناك التقت الخوري خوسي دابوستي. زار الخوري الطفلة في المستشفى، مُعطيًا إيّاها سرّ مسحة المرضى واقترح على الوالدة الصلاة للبابا يوحنا بولس الأوّل. صلّت الأمّ مع الخوري والطاقم الطبّي للبابا على الرغم من عدم اطّلاعها على قصّة حياته.

في تلك الليلة، بدأت حالة كانديلا تتحسّن! بعد أسبوعين، نُزِعَت أجهزة التنفّس الاصطناعي عنها. وبعد شهر، شُفيت نهائيًّا من مرض الصرع، وسمح لها الأطبّاء بمغادرة المستشفى في الخامس من سبتمبر/أيلول 2011.

تأريخ الحادثة

بعد الشفاء، أبلغ الخوري دابوستي مسؤولين في الفاتيكان عن الحادثة، وبدأ بتدوين تفاصيلها. وفي تلك السنة، كان رئيس أساقفة بوينس آيرس خورخي ماريو برغوليو، وهو الذي أصبح البابا فرنسيس في العام 2013. في 21 أكتوبر/تشرين الأوّل من العام الفائت، اعترف الفاتيكان رسميًّا بصحّة الأعجوبة، وأُعْلِنَتْ طوباويّة يوحنا بولس الأوّل الأحد الفائت في ساحة القديس بطرس.

رأي الطفلة ووالدتها اليوم

في مقابلة مع «آسي برنسا»، الشريك الإخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإسبانيّة، اعتبرت كانديلا أنّ شفاعة البابا الطوباوي أعطتها فرصة جديدة للعيش، وقالت والدتها روكسانا: «ما حصل مع كانديلا يعطي رجاءً للذين يمرّون في مِحَن وصعوبات»، وعبّرت عن سعادتها الكبيرة لحفل التطويب.  

تبلغ كانديلا اليوم 22 عامًا من العمر وهي تتخصّص في الطبّ البيطري. لم تتمكّن كانديلا من حضور حفل التطويب في روما بسبب كسر في رجلها، وقد منعها الطبيب من السفر بسببه.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته